مركز أبحاث الإمارات يُقيم دورته النقاشية الثانية حول الإعلام والنشر بين الصين والدول العربية

اجنادين نيوز / ANN

لجين سليمان / عضو مجلس الإدارة في الرابطة العربية الصينية للحوار و التواصل

أقام مركز أبحاث الإمارات دورته النقاشية الثانية بالتعاون مع جامعة “زيجيانغ” للعلوم الصناعية والتجارية. إذ أنه وتحت عنوان ” التعاون الصيني العربي-آفاق ورؤى في الإعلام والنشر” تم افتتاح المؤتمر، وذلك في الـ15 من الشهر الجاري، بمشاركة عدد من الباحثين من الصين ومختلف الدول العربية.
عدد من المحاور تمت مناقشتها خلال اللقاء، كان منها:
تطور الإعلام والنشر بين الصين والعالم العربي، مظاهر التعاون الثقافي والإعلامي بين الصين والدول العربية، تجلّيات التعاون الثقافي والإعلامي بين الصين وتونس وأفاقه المحتملة، دور الإعلام في تعزيز الفهم المتبادل بين الثقافات والشعوب، دور الاعلام في التعريف بالتراث الثقافي غير المادي الصيني: حالة في زيجيانغ، فعالية المنتجات الثقافية السمعية والبصرية الصينية ونهجها في تعزيز التواصل الدولي مع العالم العربي، الصالونات الثقافية “الصين في عيون المصريين، جسر التواصل بين الشعبين المصري والصيني”، استخدام وسائط الاتصال الحديثة في مجال الإعلام بين الصين والعالم العربي، الفرص والتحديات التي تواجه القطاع الإعلامي بين الصين والعالم العربي، ودور الإعلام في تعزيز الفهم المتبادل بين الثقافات تجربة “شاهد ومشهود” أنموذجا.
رئيسة المركز الأستاذة “فاتن-جو لينغ” افتتحت المؤتمر بكلمة أشارت فيها إلى أنّ: “الأمتين الصينية والعربية لديهما الكثير من مفاهيم التنمية المشتركة ومساعي القيم، فالتبادلات الثقافية الصينية والعربية ذات المحتويات والأشكال المتنوعة في العصر الحديث هي أساس وروح روابط الشراكة الإستراتيجية الشاملة الصينية والعربية”.
تحدثت بعدها الدكتورة “لُجين سليمان” الباحثة في مجال العلاقات الصينية العربية، حول العوائق والصعوبات التي تعيق التواصل الصيني العربي، إذ قدمت عدة اقتراحات في هذا الإطار كان منها: ” دراسة الجمهور العربي بشكل عميق، والاطلاع على ما يريد أن يسمعه، فبالطبع هناك رسالة معينة تريد الصين أن توصلها، وهذا لا يمنع من أن تصل تلك الرسالة بطريقة متوافقة مع احتياجات هذا الجمهور”.
بدوره الأستاذ “فهد عريشي” الكاتب السعودي المهتم بالشأن الصيني أشار في ورقته إلى” التطور الملحوظ بين الجانبين الصيني والعربي، وأثر طريق الحرير ومبادرة الحزام والطريق في تدعيم هذا التواصل”.
“رياض بالزاويه” مستشار التراث بالمعهد الوطني للتراث بالجمهورية التونسية قدّم لمحة عن العلاقات الصينية التونسية في مجالي الإعلام والثقافة، مع تعريف لأهم محطات التعاون بين الجانبين.
الدكتور ” علاء حسنى المزين” مدير عام ومؤسس دار المشرق الدولية للنشر في ماليزيا أكد في ورقته على أهمية الإعلام في تفكيك الصورة النمطية، لا سيما أنه منصة مهمة للتعاون الثقافي.
الدكتورة ” بثينة شي شي لي” الباحثة في مركز أبحاث الإمارات في جامعة زيجيانغ للعلوم الصناعية والتجارية، أشارت إلى دور الإعلام في التعريف بالتراث الثقافي اللامادي وحمايته، إذ قدمت عدة اقتراحات في هذا الإطار كان منها: ” بناء نظام بيئي رقمي هو الإستراتيجية الأساسية لتعزيز الحفاظ على التراث الثقافي غير المادي وحمايته”.
من جانبه قدّم الدكتور “سون لي-نمير” الباحث في كلية ” كلية الدراسات الدولية بجامعة الاتصالات الصينية” ورقة حول أهمية الدراما في تحقيق التواصل بين الشعوب.
الدكتور “الصاوي الصاوي أحمد” أستاذ الفلسفة بجامعة بنها، ومؤسس الصالون الثقافي الصيني “الصين في عيون المصرين، قدم ورقة أوضح فيه تجربة الصالون الثقافي المصري الصيني، وأهمية تعميم هذه التجربة على مختلف الدول العربية.
الأستاذ ” صالح حسن أبو عسر” الباحث والكاتب اليمني ومراسل مجلة العربي الكويتية في الصين لفت إلى وجود “هوّة في الدور الذي تلعبه هذه الاتصال الحديثة في تقريب المسافات وتجسير العلاقات بين الصين والدول العربية”، مشيرا وبالتفصيل إلى أسباب هذه الهوة.
الدكتور “بلال داوود” أستاذ التعليم العالي بالمغرب ومدير مجلة أطلنتس الدولية، تحدث عن تطور العلاقات الصينية المغربية، لافتا إلى دور الإعلام في هذا المجال.
الدكتور “أحمد جعفري” الأستاذ في ” الجامعة الإفريقية أحمد درايعية أدرار الجزائر” لفت إلى أهمية نقل التجاري الصينية إلى القارئ العربي بشكل جذاب.
في الختام قدّمت الدكتورة ” هفاف- تشانغ يو” نائب رئيسة مركز أبحاث الإمارات، ونائب رئيسة قسم اللغة العربية بجامعة زيجيانغ للعلوم الصناعية والتجارية تلخيصا للأوراق الواردة في المؤتمر.
كما اختتم المؤتمر الأستاذ “جمال سرحان” الأستاذ والخبير في قسم اللغة العربية بجامعة زيجيانغ للعلوم الصناعية والتجارية ومنسق الندوة، شكر فيها جميع الحضور.
يُذكر أنّ مركز أبحاث الإمارات كان قد تأسس في عام 2019 وقد أقام مؤتمره الأول العام الماضي حول دور الترجمة والنشر بين الصين والعالم العربي.

الناشر / بهاء مانع شياع رئيس لجنة الإعلام والتواصل في الرابطة العربية الصينية للحوار والتواصل

زر الذهاب إلى الأعلى