و يكاد الكيل يطفح…. الجزء الأول….
اجنادين نيوز / ANN
بقلم / باسل علي الخطيب
نعم، يكاد الكيل يطفح..
سأوجز، و اقراوا ما بين السطور….
ستقولون أن هذا الكلام يثير المشاعر و الشارع، حسناً، و هذا الذي يحصل هنا و هناك ماذا يثير؟؟؟!!..
لا تجيبوا، أنا سأجيب…
هذا يثير شعوباً، لا داعي لتذكيركم أن كلمة يثير من المصدر (ثورة)….
قلتم إن ثورتكم تلك كانت ضد الطغيان، خذوا علماً: هذا الذي بحث مقدمات طغيان جديد….
طلبتم منا مراراً أن ندعو إلى التهدئة، و قد فعلناها مراراً و تكراراً، ليس لأنكم طلبتم، إنما لأن ذلك في مصلحة البلاد و العباد و انطلاقاً من وعينا بذلك، الوعي الناتج عن القوة…
ماذا كانت النتيجة؟؟؟!!…
تصرفات فردية و منفلتة…..
حسناً، ما رأيكم أن يكون الرد كذلك الأمر تصرفات فردية و منفلتة؟؟!!!..
إلى أين سيؤدي بنا ذلك؟؟؟!!..
سيؤدي بنا كلنا إلى الهاوية…
نعم، و لكن اطمأنوا، لن تحصل من قبلنا تصرفات فردية أو منفلتة، إنما ستكون جماعية و منضبطة، و عند ذلك لن تتوقف حتى نحصل على إحدى أمرين:
أن هذا البلد و هذه الدولة للكل، دولة مدنية…
أو لكم دين و لنا دين….
ثلاث قضاة قتلوا بطريقة وحشية….تصرفات فردية ..
انتهاك مقامات دينية …تصرفات فردية …
تهجير عدة قرى…تصرفات فردية..
إخراج المجرمين من السجون و الزج بجنود و ضباط الجيش مكانهم بعد أن ألقوا أسلحتهم…..تصرفات فردية…
تهديد الناس في المساكن العسكرية أو تهجيرهم…..تصرفات فردية….
قانون يصدر من هناك و قانون يصدر من هناك ما أنزل الله منهم من سلطان …..تصرفات فردية….
تسريح تعسفي…. تصرفات فردية…
تجاوزات هنا، اعتداءات هناك ….تصرفات فردية…
أحرق بعضكم شجرة عيد الميلاد في قرية السقيلبية، سارعتم بالقول إن ذاك من صنيع فلول النظام، بعد ذلك اقريتم بذنب بعضكم في ذلك…
اسألكم، هل تحسبونا هنوداً حمراً على رؤوسهم ريش؟…
تلك الشماعة (فلول النظام) كفوا عن استعمالها…
وكفوا عن استعمال أساليب النظام السابق….
تقولون: تمهلوا، اصبروا علينا قليلاً، حسناً، ولكن هذه أرواح وممتلكات و كرامات وحياة الناس…..
صحيح، هل أكمل فيما خص تلك التجاوزات (الفردية)؟؟!!.
هذا يبدو وكأنه عمل ممنهج، ترسلون بعضكم، يقترف مايقترف، تتبرأون من فعلهم، وتقدمون انفسكم الحل الوحيد…
حسناً، أنتم لستم الحل….
أنتم المشكلة بهذه السياسة التي تتبعونها….
يكاد الكيل يطفح…
يكاد الكيل يطفح…
تقولون لنا أن تضبط الجموع؟؟!!..
خذوا علماً، كلمة الجنون على وزن كلمة الجموع…..
العهد الذي قطعناه على أنفسنا من أول يوم بالولاء للدولة الجديدة و السعي معاً و سوية لإعمار البلاد، قد ألتزمنا بما يخصنا منه، و أنتم لا، هذه ليست تصرفات فردية، سأقولها لكم مباشرة دون تزويق، قد كنا شعرنا بالبداية ببعض الثقة، من تصريحاتكم على كل المستويات، و انطلاقاً من ذلك اللطف الذي أسبغه الله تعالى على هذه البلاد و أهلها، أنه حقن الدماء، لا سيما في الأيام الأولى التي تلت سقوط النظام…
و لكن هذه الثقة تتلاشى و تتلاشى و تكاد تختفي…
وهي مني لكم نصيحة لكن، انتم تصرفون وبسرعة من رصيدكم على مستوى الشارع، كل الشارع، بهذه التصرفات…
تسألون كيف ستعود؟؟!!
الإجابة بسيطة، هناك آلاف المعتقلين المظلومين من جنود و ضباط الجيش في سجون عدرا و حماة وادلب والسخنة وجنديرس و غيرها، حان وقت اطلاق سراحهم، هذه خطوة مهمة حتى نعيد تلك الثقة سيرتها الأولى…
نعم، شر البلية مايضحك، اخرجتم من السجون القتلة والمجرمين والمغتصبين وتجار المخدرات، وزجيتم مكانهم اشرف الناس ممن كانوا يرتدون بدلاتهم العسكرية تحت علم بلدهم وفي سبيل وطنهم…
اطلقوا سراحهم…
عدا ذلك؟؟!!….
لن تحبوا الإجابة….
أطلقوا سراحهم….
هذا ليس طلباً….
هذا حق….
ونحن قوم نعرف كيف نحصل على حقوقنا….
أطلقوا سراحهم…
هذه المقالة كانت الجزء الأول من هذه السلسلة، اتمنى ان لا اضطر لكتابة الجزء الثاني والثالث….
وان أردتم اعتقالي، تعرفون بيتي….
هذه المقالة للمشاركة والانتشار على اوسع نطاق، قضية أولئك المعتقلين ظلماً هي قضيتنا كلنا وليست قضية اهلهم فحسب….
شاركوا المقال لوسمحتم….