حوارات مع المبدعين…المخرج والممثل/علي عادل

اجنادين نيوز / ANN

كمال الحجامي

تزخر محافظة البصرة بالعديد من الطاقات المبدعة في مجال الصحافة والادب والتاريخ والفنون التشكيلية وغيرها من المجالات المتعددة الاخرى والتي استطاعت أن تسهم في دعم هذة الطاقات لغرض الاهتمام بمجال المسرح والفن وغيرها من الاهتمامات والتي تعتبر العمود الفقري في أعماله بارزة تجتذب جمهورا ضمن مشاركات في محافل دولية وحصدمراكز متقدمة وخصوصا في المسرح الجاد والافلام المشاركة في المهرجانات داخل وخارج العراق….وحوارنا في هذا اللقاء مع المخرج والممثل (علي عادل) من محافظة البصرة قسم الفنون المسرحية/جامعة البصرة. حيث شارك في عدد من الأعمال الفنية في مجال السينما والمسرح والتلفزيون والاذاعات.. وكان اهمها دوره في مسرحية (الحر الرياحي)عام (2000)ودور النجار في مسرحية (كاروك)للمسرحي والاعلامي عبد الكريم العامري.وقد استطاع أن يعمل على إخراج مسرحيات منها (مطر صيف)و(جيل رابع)للكاتب المبدع السومري/علي عبد النبي الزيدي وكذلك عمله في أداء دور الشاعر (معروف الرصافي) في فلم (بغداد خارج بغداد) تأليف واخراج الأستاذ (قاسم حول)وايضا لديه مشاركات في مجال الدراما في مسلسل ضياع في حفر الباطن ومسلسل دار دور مع الفنان قاسم الملاك ومشاركات في افلام سينمائية قصيرة واسهامه في العديد من المهرجانات المحلية والدولية.وقد حاز المخرج والممثل علي عادل علي جائزة افضل عمل متكامل في مهرجان المسرح العراقي الأول في محافظة (ذي قار)عام 2012وجواءزمن ربيع المسرح العربي في محافظة الديوانية عام 2013 عن مسرحية (مطر صيف)ومع هذة الاعمال والمشاركات المتنوعة كانت لنا هذة الحوارية الشيقة مع المخرج والممثل (علي عادل) .اهلا وسهلا بكم..
&& كيف تعملون على حفظ الارث الفني والمسرحي وترتقون به عن باقي المحافظات العراقية من حيث المشاركة نحو الابداع والتالق..
&&: سوال مهم ان تراث البصرة الفني والعلمي والثقافي الذي يشكلها كمدينة تاريخية حضارية ومدنية هو الذي اوحى لفنانيها ان يتاثروا بكل هذا الخزين التاريخي والفني الذين حافظوا على ذلك الماضي الجميل الزاخر بالابداع والتنوع وتجد ان المدينة توحي دوما بالابداع والجمال من خلال اعمال كل الفنانين وبكافة الفنون مع اننا نحتاج اكثر ان نتعاون ونوسس لحاضر افضل بعيدا عن الضعف الواضح بالانتاج الفني لدى الكثير ولكن الفن والجمال لم يتوقف بالمدينة والامثلة كثيرة
اما كيف نحافظ على هذا الإرث بأن نتذكر دوما قيمة البصرة وتاريخها كونها ميناء العراق ومن اهم نوافذه على العالم فلابد ان تتواصل مع العالم باجتهاد اكبر حتى تعود لسيرتها الأولى مستحضرا مقولة مهمة للكاتب محمد خضير (لو لا السفن ماوجد الميناء ولولا الميناء ماوجدت مدينة)
&&.يعد الفن هو حصيلة نقدية واكاديمية تقدم مادة غنية للمشاهد وتعرفه على ملامح المشهد الفني في العراق سواء كان مسرحا جادا او كوميديا.ماهو رايك بذلك..
&& اتفق معك جدا واضيف ان الفن له عدة مهمات ومنها الجانب التوثيقي بصيغ جمالية ابداعية متجددة ..الفن والفنان بالاضافة الى كونهم يصنعون المتعة والتسلية والثقافة فان الدور الرئيسي حسب فهمي هو التوثيق لكل الاحداث التي تمر على البلدان ولنا في اعمال اساتذتنا وزملائنا الشواهد الكثيرة والغنية على ذلك
&&كيف تعبرون في الأفلام القصيرة عن افكاركم وتقربوها بكل يسر وادراك للمشاهد في العروض المسرحية أو الافلام المشاركة في العراق وخارجه.
&& في الافلام القصيرة يكون صناع الاعمال امام تحدي كبير وهو ان الفلم القصير اولا هو محاولة لتقليد صناعة فلم روائي طويل ولكن ضعف الانتاج او انعدامه يؤديان الى الاعتماد على الجهود الشخصية لمنتجي العمل واحيانا الحصول على دعم قصير هذا من الجانب الانتاجي اما من جانب قيمة الفلم القصير فانه اختبار حقيقي بسبب محنة التلخيص والايجاز كما يصفها الشاعر الكبير نزار قباني( ان للايجاز وجع) كيف تختصر هموم شعب وبلد باكمله وتختصر قصص في قصة او حكايات في ثواني ودقائق قصيرة وهنا يتميز المبدع الحقيقي والماهر وهنا يصنع الفارق
$$لاتزال بصمات قليلة تحتوي المشاركات في المهرجانات داخل وخارج العراق من قبل محافظة البصرة. هل هو بسبب التاليف والانتاج إم غير ذلك لكي ترتقي البصرة عن باقي المحافظات بهذه الملتقيات.
&&مع ان البصمات قليلة كما وصفت ولكن لاتوخذ هنا بالكم والنوع فمشاركات الاصدقاء بالمهرجانات مهمة ومثمرة وحصلت على الجوائز الكبرى وانتجت حالة عمل صحية رغم عدم وجود الدعم فجهود الزملاء في صناعة الافلام كما ذكرت جهود خاصة ومشكورة بدعم بعضهم البعض محققين العمل بمقولة (اذا كانت الجنة مستحيلة فالحدائق ممكنة ) يعني بما ان الدعم مفقود حكوميا او من القطاع الخاص للانطلاق بصنع سينما او دراما او مسرح عراقي فالحلول فردية افضل من توقف العمل الفني تماما
$$توجد دار (الاوبرا) في البصرة وهي تعتبر صرح ثقافي لكافة الاعمال المشاركة من مسرح وتدريبات وفنون اخرى /هل هناك دعوات لغرض انتشال هذة (الاوبرا)وجعلها مثالا يرتقي به الفنانيين في أداء (بروفاتهم)المسرحية أو الأعمال التشكيلية
&&: دار الاوبرا اطلال فقط لمشروع منسي مهمل بعد كل سنوات التغيير لم يلتفت احد اليه مع الحاجة الماسة لثقافة المدينة ان تزدهر وتنمو وتتطور بوجود قاعة عرض مثالية احترافية ومع كل الدعوات التي سمعنا بها لم يكتمل المبنى ولم يغير موقعها الحالي الى موقع اخر وكان يمكن ان نحتفل جميعا بولادة هذا الصرح الثقافي ولكن للاسف لم يحدث هذا اما قاعة عتبة بن غزوان التي شهدت عروضا مهمة ومهرجانات فنية مختلفة ايضا خرجت عن الخدمة ولم يعاد النظر بها كقاعة ثانية او رديفة لدار الاوبرا
: هذا يوثر بالضرورة على الحركة الفنية ولكن الزملاء لم يوقفوا اعمالهم واقيمت مهرجانات بمواقع بديلة ولكن تفتقر لوجود قاعة مثالية نتمناها جميعا كمعلم فني ثقافي حضاري للبصرة

$$ماهي اخر اعمالكم الفنية سواء في المسرح أو الافلام القصيرة و الروائيه الطويلة.هل لكم دور في المسلسل الأخير الذي ينتجونه ويعملون به في محافظة (ذي قار)والمسمى (الجنة والنار).

&& انهيت كتابة نصين لفلمين سينما قصيرين وسانتجهما قريبا بالتعاون مع الفنانين الشباب وايضا اعمل على كتابة مسلسل كوميدي قصير ساحاول ايجاد جهة انتاجية ليرى النور وقريبا ساباشر بعمل مسرحي اتمنى ان يحقق النجاح المنشود في اثارة الاسئلة والدعوة الى تبني افكاره التي ستكون عميقة تحفر بالذاكرة وتستفز المتلقي من اجل خلق المتعة والارتقاء بالذائقة …في نهاية حديثنا اشكر الاستاذ كمال الحجامي على اللقاء متمنيا له التوفيق ودوام النجاح

شاهد أيضاً
إغلاق
زر الذهاب إلى الأعلى