مدير مركز الشهيد أبو مهدي المهندس الثقافي الحاج أبو جعفر الدراجي في حوار ( لوكالة اجنادين الاخبارية ) :
اجنادين نيوز / ANN
دعمنا الحشد الشعبي والعوائل النازحة ونقدم الآن خدمات للمجتمع
حوار / سجى اللامي
** من محطة إلى أخرى سافرنا حتى أستقرت رحالنا عند باب مركز الشهيد ابو مهدي المهندس الثقافي رضوان الله عليه
فكان لنا لقاء خاص مع الحاج المجاهد (ابو جعفر الدراجي) محمد نوري فلاح الدراجي المؤسس الرسمي والمدير لمركز الشهيد أبو مهدي المهندس الثقاقي ..
وفاءً منا قمنا باستبدال اسم المركز من “المركز الأسلامي الثقافي ” إلى المركز الشهيد ابو مهدي المهندس الثقافي..
هذا المركز يعتبر تراث شاهد على حقبة من الجهاد تمتد الى ثمانينيات القرن المنصرم ، أضافة من تضحيات المركز انه اعطى شهداء كُثر منذ تأسيسه وخاصة في محاربة عصابات داعش التكفيرية.
ابو جعفر الدراجي رجل من آلاف العراقيين الذين رفضوا ظلم الدكتاتورية المقيت فحمل مع اخوته المجاهدين امانة
وتكليف الجهاد ومقارعة النظام البعثي المقبور .
حيث ينتمي الى عائلة دينية ، وقد كان جده رحمه الله رجل دين وعلامة درس في النجف الأشرف حيث كان من مدرسة زعيم الطائفة السيد محسن الحكيم (قدس سره) حيث كان جده معروف لدى العشائر العراقية في محافظة ميسان وكانت هذه النشأة الدينية اوقدت في روح ( ابي جعفر الدراجي ) ، رفضا للبعث كانت شرارة هذا الرفض في سن الحادية عشر حيث رفض الأنتماء لحزب البعث ، وكان عن قناعة تامة
وبدأت رحلة المطاردة من قبل ازلام النظام المباد ، حيث وضع تحت المراقبة الدائمة .
وكان السيد قاسم المبرقع (رحمه الله) يجتمع بهم على شكل حلقات شبابية
، وقد أستمر عمله الجهادي ومشاركته في مظاهرة انطلقت من مدينة الصدر عند اعتقال السيد محمد باقر الصدر (قدس سره) وبعدها توالت عليه سلسة من المطاردات بدأت عام ١٩٨١ الى عام ١٩٨٧ تم اعتقاله لمدة ثلاثة اشهر ونصف وبعدها تم اطلاق سراحه ويبقى مطاردا حتى تم اعتقاله مرة ثانية لمدة سنة وبقيت هذه الحرب النفسية والاعتقالات الى عام ١٩٩١ م بعدها انتقل الى الجمهورية الإسلامية ليواصل جهاده في العمل الاسلامي.**
*متى تأسس مركز الشهيد ابو مهدي المهندس (رحمه الله)، وكيف كانت انطلاقته؟
_تأسس المركز عام ٢٠٠٣ م بعد سقوط النظام الهدام بفترة وجيزة إيماناً منا بأن الدور القتالي والجهادي مع النظام انتهى لذلك تحولنا الى العمل الإسلامي وانماء الحركة الإسلامية والحفاظ على تراث وتاريخ الشهداء وقمنا تأهيل الشباب دون خط انتماء اذ يقدم خدمة للوطن والدين وكان اسم المركز ( المركز الإسلامي الثقافي) ولكن بعد استشهاد القائد ابو مهدي المهندس بعشرة أيام غيرنا اسمه وفاءً لشهيدنا الذي كان داعم للمركز وأيضاً صديقنا في الجهاد.
*كيف كان أنتماء المواطنين للمركز ؟
_ كسبنا طاقات علمية كبيرة واساتذة جامعيين كبار وشهادات متميزة من خلال معرفة فكرة العقائدية الصحيحة للمركز
، والحمد لله تمكن هؤلاء الاساتذة بتدريب الشباب وكسبهم للمعرفة وكان همنا الوصول بالشباب الى مستوى علمي وثقافي عالٍ وكيفية التعامل مع مجتمعنا
، لأن النظام الصدامي كان يزرع التفرقة والحقد بين طبقات وطوائف المجتمع ولان منهجنا اسلامي والمنهج الإسلامي لا يؤمن بالحدود انطلاقا من قوله تعالى (ان امتكم هذه امة واحدة وانا ربكم فاعبدون)
، ومن اهم ما ركزنا عليه من المفاهيم الخاطئة هو التكبر على المرأة والمرأة العراقية بشكل خاص.
*هل من الممكن ان ننظر نظرة ممعنة وقريبة تبين لنا اقسام المركز ومهامه؟
_أقسام المركز متعددة هنالك القسم الثقافي والاعلامي وقسم الشهداء وقسم التدريب والتطوير وتعليم الحاسوب الذي كان من أهم الأقسام في المركز وكان تدريب الحاسوب متاح لكل العراقيين
، وعندما احتاجت الحكومة العراقية أفراد يعملون على الحاسوب رفدناهم بعدد كبير من الشباب في عدة دوائر منها الجنسية والمسائلة والعدالة ودائرة الجوازات ، وأيضاً كانت لدينا تطوير الشباب بتدريب قادة ،الآن لدينا الكثير من الشباب القادة الذي يعتمد عليهم في أمور كثيرة ، ويوجد قسم التنظيمات وقسم الدعم اللوجستي ، الذي استحدثناه في أيام القتال مع داعش لدعم مجاهدي الحشد الشعبي والعوائل النازحة والآن نقدم خدمة من خلاله للمجتمع.
*هل توجد مشاركة فعالة للمرأة في ” مركز الشهيد ابو مهدي المهندس الثقافي ” ، وما هو دعمكم لمكانة المرأة كونكم مركز اسلامي ؟
_هنالك أشياء عملية وشواهد كثر وبإمكانكم الذهاب الى قسم اللجنة الثقافية ومسؤولة اللجنة هي امرأة تمتلك شهادة عليا دكتوراه ومن يرسم لنا البرامج هي إمرأة ومعاونات لها من النساء .
كذلك مكتب الشهداء بالمركز الثقافي هي امرأة وام لشهيد ومسؤولة للمكتب النسوي وهنالك امتدادات نسوية ونجد ان العنصر النسوي مهم وعلى عاتقها انشاء جيل محترم وواعي
، كذلك منظمة بدر فيها مكتب نسوي واعضاء قيادة من النساء والإسلاميين الذين يتواجدون بالعمل السياسي يؤمنون بوجود المرأة ومشاركة المرأة بحل هذه المشاكل.
والتبليغ الاسلامي المحمدي الاصيل لايتعصب بالضد من المرأة
وخير دليل على ذلك دور سيدة نساء العالمين بمطالبتها بارثها ومشروعها ودور السيدة زينب في اذكاء ونقل ثورة سيد الشهداء عليه السلام
، ولكن نؤكد ان المرأة قائدة محترمة مصونة فهي شرف العائلة العراقية وخير ممثل ومربي لها.
*هل يوجد فروع في المحافظات العراقية تابعة لمركز الشهيد ابو مهدي المهندس الثقافي ؟
_
نعم يوجد لدينا فروع في عدة محافظات .. في بغداد توجد مكاتب في منطقة الكرادة ، وبسماية ، وسبع قصور ..
ولدينا فروع بالمحافظات العراقية ( البصرة وكربلاء والديوانية والنجف الى كركوك ) ، وأيضاً أعضاء هذا المركز المثقفين منتشرين في كافة دوائر الدولة .
*كيف تحصلون على الدعم المادي لهذه المراكز في بغداد والمحافظات؟
_ المركز تأسس بجهود شخصية والخيرين من المؤمنين لكن عندما توسعنا وخرجنا للشارع واحيينا الكثير من المناسبات اقمنا برامج مع الحشد اشتركنا سويا وكانت هذه الفكرة فكرتنا قامت مؤسسة الحشد ومنظمة بدر بمساعدتنا جزاهم الله خير الجزاء. ولكن الدعم الأكبر الآن من بدر .
*حدثنا عن مشاركاتكم الحربية عندك دخول الأرهاب داعش الى العراق؟
_ شاركنا في معارك تحرير العراق من دنس عصابات داعش ورجال المركز شاركوا في حماية مرقد السيدة زينب عليها السلام ايام الهجمة التكفيرية في سوريا.
*كم هو عدد الشهداء الذين سالت دمائهم الزكية لتحرير الأرض العراقية؟
_تميز المركز بعمقه داخل المجتمع العراقي والأستجابة السريعة لاحتياج المجاهدين داخل العراق وخارجه
، وخير دليل حماية مرقد السيدة زينب عليها السلام من دنس عصابات داعش الإرهابية في سوريا واشترك الشباب هنالك
، واستشهد (٩) من الشباب المؤمن وكان أول شهيد من منطقة الكرادة
، وعند دخول الدواعش للعراق رجعت قواتنا المسماة باسم الشهيد الصدر (رضوان الله عليه) الى العراق ودافعت عن الأرض العراقية واعطينا ٧٩ شهيد ليصبح عدد الشهداء ٨٨ شهيد للعقيدة والوطن ؟
*ماذا قدمتم لعوائل الشهداء؟
_جميع الشهداء تمت اضافتهم الى شهداء الحشد وعوائلهم تتمتع بكافة الحقوق ومن واجباتنا أيضاً
لدينا شخص متفرغ يتابع جميع قضايا عوائل الشهداء
، ان شاء الله لن نقصر مع عوائل الذين ضحوا بانفسهم دفاعاً عنا.