الانسان المثالي ؟!
اجنادين نيوز / ANN
كتب : محمد جواد الدخيلي
من الطبيعي أن يكون الانسان خارج نطاق الانسانية عندما يلجأ إلى الرعونة والانحلال الاخلاقي خصوصاً عندما يستهدف أبناء جلدته ، الكثير من الأزمات التي مرت بالعراقيين على طيلة الازمنة التي عانى منها الكثير من الاشخاص لكونهم لايرضون بالمظلومية والفساد خصوصا من لديه عزة نفس والتي تسمى المثالية الانسانية ..
ومن أهم الامثلة الانسانية هي النزاهة وانها من صفات الإنسان المثالي، ومن أفضل الصفات الإنسانية على الإطلاق، فهي تجعل الإنسان صالحا ، وصادقا، بعيدا كل البعد عن الفساد، ومستقيم أخلاقياً، فالشخص النزيه لا يكذب أبداً، محافظاً على كلمته، ولا يخون أو ينقض العهد، لأنه انسان صاحب الأخلاق الحسنة،وطيبة القلب والعقل أيضاً.
من السهل على الإنسان أن يكون أنانياً، وأن يفعل فقط ما هو أفضل له ولمصلحته، ولكن الشخص المثالي والحَسن هو من يفكر بالآخرين والمصلحة العامة التي هي دائماً ضمن قراراته وتفكيره، وهو أيضاً يراعي الآخرين ويراعي مشاعرهم، وأفكارهم، فهو يدرك أنّ ما هو مناسب له ربما لا يكون مناسباً للآخرين، ولا يؤذي الآخرين سواء بالأقوال أو الأفعال. وروح الدعابة والحياة تجدها عنده في ألاوقات الجيّدة، وألاوقات السيّئة، ويعتقد هناك فشل كما سيكون هناك نجاح أيضاً، لذلك كل شيء سهل لديه إذا حافظ الإنسان على روح الدعابة لديه، أو كان محاطًا بهم، فهو دائماً ما يكون، مصدر سعادة وفرح للأشخاص المحيطين به. كذلك يمتلك الاستقلالية والتي هي من الصفات المهمة للإنسان المثالي، فالاستقلالية، وعدم الاتكال على مساعدات، ودعم الأشخاص الآخرين هي من الصفات الجيّدة، كما تشكّل حاجز آمان للشخص من خيبات الأمل التي يسببها الآخرين له، وهذا لا يعني أنّه لن يتوقف عن طلب أي شخص يحتاج مساعدة، ربما يطلب المساعدة، لكنه مؤمن بأكمال طريقه بالاعتماد على نفسه.
ويعتبر الشخص المتفائل الذي لا ينظر باستمرار إلى النصف الفارغ من الكأس، إنّما ينظر إلى النصف الممتلئ دائماً، فالتفاؤل هو ما يعطيه التركيز ليحقق أهدافه في الحياة، وهو ما يمنعه من الفشل، أو يجعله ينهض مرة أخرى إذا فشل في أمر ما، فهو يحافظ على عقله وعلى حياته من خلال نظرته الإيجابية للحياة، وعدم استسلامه للمصاعب التي تواجهه، فالتفاؤل هي سِمة الإنسان الناجح.
وما نشاهده اليوم عملية التفاؤل لدى المسؤول مسألة عقيمة ليس لها باب للأمل حيث تجده دائما يحمل الطاقة السلبية ويبين نفسه هو الافضل لكن الحقيقة انه لن يكون قادر بأكمال مشوار الذي سبقوه بذلك فيجب علينا ان ندرك ما بين المسؤول الفاشل والمسؤول الناحج وليس مثل الذي يعطيك من طرف اللسان حلاوة ويروغ منك كما يروغ الثعلبُ . وهذه المسألة اصبحت عقيمة لدى المسؤول العراقي لأنه ليس لديه حلول لأي مشكلة وان يجد لكل مشكلة مشكلة أخرى لفشل عمله والمكان الذي يشغله ليس أهلاً إليه لذلك عدم وجود حلول لاي مسأله بالامكان حلها ..
والله من وراء القصد .