توظيف التقدم العلمي والتكنولوجي لدعم عمليات الإنقاذ عقب زلزال منطقة شيتسانغ

اجنادين نيوز / ANN

بقلم إلاعلامية الصينية: فرحانة لي

في صباح يوم 7 يناير، ضرب زلزال بقوة 6.8 درجة محافظة دينغري بمنطقة شيتسانغ جنوب غربي الصين، وصلت قوات الإنقاذ المتعددة إلى المنطقة المنكوبة بسرعة، بما في ذلك القوات الجوية مثل طائرة النقل شيآن واي-20 والطائرات بدون طيار، وكابينة إنتاج الأكسجين الميدانية على ارتفاعات عالية وغيرها من المعدات. بالإضافة إلى المعدات العسكرية، تم أيضا استخدام المعدات المدنية عالية التقنية مثل أقمار الاستشعار عن بُعد بكميات كبيرة في جهود الإنقاذ بجانب المعدات ذات التقنية العالية التي تساعد في عمليات الإنقاذ وضمان سلامة أرواح الناس وممتلكاتهم.

استخدام القوات الجوية
يقع مطار دينغري على ارتفاع يزيد عن 4300 متر عن سطح البحر، يتميز بظروف جوية غير مستقرة والعديد من العوائق مثل الجبال المحيطة بالمطار. تم تصميم الطائرة العسكرية من طراز Y-20 للعمل في الظروف القاسية، وأداؤها يلبي تماما متطلبات التشغيل في الهضبة دون أي تعديل. تبلغ حمولتها القصوى 66 طنا ويبلغ مداها الأقصى حوالي 8000 كيلومتر. فيمكنها حمل كمية كبيرة من الإمدادات ومعدات الإغاثة الكبيرة الحجم. بعد خمس ساعات من وقوع الزلزال، أقلعت طائرة Y-20، التي تحمل أفرادا من مركز القيادة إلى منطقة الكارثة، لبدأ تنسيق وتوجيه أعمال الإغاثة من الزلزال.

تستطيع الطائرة بدون طيار (وينج لونج 2) بشكل روتيني في ظل ظروف جوية قاسية وتضاريس معقدة ممارسة المهمة الاستطلاعية المتعددة الأطياف لمواقع الكوارث. هذه المرة، في ظل ظروف الارتفاعات العالية والبرد الشديد والتضاريس المعقدة، نجحت الطائرة بدون طيار في اكتشاف تخطيط المنازل المنهارة والأفراد المحاصرين ونقاط إعادة توطين الإنقاذ، وتوزيع قوات الإنقاذ البرية في الوقت الفعلي من خلال المعدات البصرية الإلكترونية والرادار ذي الفتحة التركيبية الموجود على متن الطائرة. كما توفر الطائرة بدون طيار أيضا صورا وبيانات مستقرة في ظل ظروف الرؤية المنخفضة في الليل. فأرسلت الطائرة صور عالية الدقة في الوقت الفعلي بشكل ديناميكي إلى مركز القيادة، مما يوفر الدعم لتحديد نقاط الخطر، ومراقبة تطور الكوارث، وإجراء مسوحات الكوارث، وتنفيذ عمليات الإنقاذ المستهدفة.

إرسال أقمار الاستشعار عن بُعد صورا عالية الدقة لمنطقة الزلزال
بعد وقوع الزلزال، وضع مركز تطبيقات الأقمار الصناعية للاستشعار عن بُعد 8 أقمار صناعية لالتقاط صور للمناطق التي ضربها الزلزال، من أجل توفير معلومات أكثر دقة لوضع ما بعد الزلزال.

أرسلت شركة تشانغ قوانغ للأقمار الصناعية على وجه السرعة القمر الصناعي “جيلين-1″ للمرور عبر محافظة دينغري في شيتسانغ لمراقبة منطقة الكارثة بعد الزلزال. كانت بلدة كوغوو في محافظة دينغري هي مركز الزلزال الذي بلغ قوته 6.8 درجة، وبحسب الصور عالية الدقة التي التقطها القمر الصناعي جيلين-1 في 7 يناير، يمكن رؤية أن معظم المنازل في بلدة كوغوو هي منازل من الطوب اللبن، والتي انهارت تماما أثناء الزلزال. وبالإضافة إلى ذلك، أظهرت صور الأقمار الصناعية أيضا أن معظم المنازل في بلدة تشانغسو وبلدة قولو، والتي تضررت بشدة من الكارثة، كانت عبارة عن هياكل مدنية وانهارت أيضًا بشكل خطير. وتراقب الأقمار الصناعية منطقة الكارثة في الوقت الفعلي، كما تلتقط العدسات عالية الدقة تفاصيل أرضية، مما يوفر معلومات دقيقة عن الكارثة لمركز القيادة، وبالتالي تمكين اتخاذ القرارات العلمية.

مشاركة معدات لوجستية متطورة في الإغاثة من الكوارث
توجه أفراد مستشفى المنطقة العسكرية العامة في شيتسانغ إلى منطقة الكارثة مع مركبة جراحية ومولدات الطاقة لضمان إمكانية تنفيذ عمليات الإنقاذ والجراحة بمجرد وصولهم إلى منطقة الكارثة. قاموا بنقل كابينة إنتاج الأكسجين الميدانية على ارتفاعات عالية إلى المنطقة الكارثة، بسبب وقوع الزلزال في هضبة عالية الارتفاع، حيث من المرجح أن يعاني بعض عمال الإنقاذ من داء المرتفعات ومرض المرتفعات بسبب نقص الأكسجين”.

أصبحت الهواتف المتصلة بالأقمار الصناعية بمثابة شريان الحياة للاتصالات في حالات الطوارئ. نظمت شركة الصين للاتصالات الفضائية بسرعة الدفعة الأولى من فرق دعم الاتصالات في حالات الطوارئ، حاملة 100 محطة تيانتونغ للأقمار الصناعية لدعم المناطق المنكوبة. تتميز هذه الهواتف بتغطية واسعة وإشارات قوية والتحرر من قيود الشبكة الأرضية، مما يضمن إجراء عمال الإغاثة الاتصالات المفتوحة في جميع الأوقات ونقل معلومات الكوارث وتعليمات الإنقاذ.

شاهد أيضاً
إغلاق
زر الذهاب إلى الأعلى