آلية الرسم بالألوان المائية في محاضرة للفنان عبد العزيز الدهر
اجنادين نيوز / ANN
بهاء مانع المنصوري
احتضنت قاعة الشهيد هندال في محلية الحزب الشيوعي العراقي بالبصرة معرضا للفنان المهندس عبد العزيز الدهر مع محاضرة عن آلية الرسم بالألوان المائية، أدار الجلسة الكاتب والإعلامي باسم محمد حسين.
وقال الفنان عبد العزيز الدهر ” انا في غاية السعادة هذا اليوم لأن الحضور في الجلسة جمهور نخبوي بامتياز ومتميز بذوقه العالي وبرهافة حسه وقد لاحظت استمتاعه بالأعمال الفنية وتفاعله معها تفاعلا كبيرا لطالما يحظى فيه الفنان ويسعى اليه بنفس الوقت وخصوصا ان الموضوع المختار هو الرسم بالالوان المائية وهي شفافة بحد ذاتها “.
وأضاف الدهر” المادة المستخدمة في رسم اللوحات هي مادة شفافة او تعتمد على الشفافية ولذلك شفافيتها منحتها قدرة الدخول إلى قلوب الآخرين بدون استأذان وبرقة، وفي يوم من الايام قرأت قصيدة يابانية ترجمتها تقول :
(الزجاج شفاف ولأنه شفاف صارت مهنته، الشفاف تلك صفته ولانه شفاف صارت مهنته شيء رائع).
وبين الدهر أن الشفافية اذا لم يدعيها الإنسان و يتكلف بها تصبح هي من روح الأشياء وطبعها وهذه تلقى القبول عند الآخرين وتدخل قلوبهم.
وفي حديثه عن الألوان المائية قال الدهر ” الألوان المائية تتميز بروح الشفافية وهي صفتها لكن من الصعب المستصعب والذي يقال عنه في الشعر السهل الممتنع هي لا يجيدها إلا محترف وشجاع في الرسم لان ضربتها ضربة معلم ولا تتكرر ولا تكون قابلة للخطأ والتصحيح، فالضربة هي الأولى والأخيرة ولذلك يهاب اغلب الفنانيين من هذا الرسم، ومع ذلك الذي يجيد ذلك يحقق نتائج مبهرة وجميلة جدا، والألوان المائية اليوم أخذت مداها الواسع عالميا ولها صداها في ملتقيات ومجلات ومؤتمرات ومعارض سنوية دولية كذلك هناك جمعيات متخصصة بالألوان المائيه “.
وفي ختام المحاضرة جرت مداخلات شارك فيها عدد كبير من الحاضرين منهم الكاتب خالد خضير والشاعر مشرق المظفر والدكتور محمد حميد والكاتب جاسم محمد حسن.
وقدم الكاتب زكي الديراوي هدية تذكارية للفنان عبد العزيز الدهر كما اهدى الدهر لوحات شخصية رسمت بالألوان المائية تحمل توقيعه إلى ملتقى جيكور الثقافي و الحاضرين تذكارا بهذه المناسبة.