مواقف السيارات في البصرة : غياب التنظيم والخدمات رغم القرارات الحكومية
اجنادين نيوز / ANN
كتب : عامر جاسم العيداني
البصرة اصبحت وجهة سياحية من كل انحاء العراق ودول الخليج نتيجة لتطور الخدمات بمختلف مرافقها ، ولكن
مواقف السيارات في البصرة تمثل أزمة حقيقية يعاني منها المواطنون بشكل يومي ، هذه المشكلة تتفاقم مع ضعف التنظيم وغياب الخدمات الأساسية، بالإضافة إلى التجاهل الواضح لتطبيق القرارات الحكومية.
وغياب المسؤولية وتدهور الأوضاع حيث يعاني أصحاب السيارات في البصرة من عدم تحمل مواقف السيارات أي مسؤولية عن الأضرار التي قد تلحق بالمركبات أثناء وجودها فيها، مثل السرقة من داخل السيارة وكسر الزجاج أو خدش الهيكل.
ان المسؤولية الوحيدة التي تتحملها هذه المواقف هي الحفاظ على السيارة من السرقة بشكلها الكامل ما يترك المواطنين في مواجهة عبء إضافي عند وقوع أي ضرر.
ورغم ارتفاع أجور مواقف السيارات بشكل غير مبرر ، إلا أن الخدمات المقدمة تكاد تكون معدومة فالعديد من هذه المواقف لا تمتلك أرضيات مكسوّة أو مهيّأة للاستخدام
وتفتقر إلى المرافق الخدمية مثل الحمامات أو غرف الانتظار وتعاني من سوء التنظيم والإدارة.
ان الاجهزة الامنية عليها ان تلزم أصحاب المواقف بتحمل المسؤولية الكاملة عن أي ضرر يحدث للمركبات، بما يتماشى مع القوانين المدنية ، وهذا يتطلب ..
تفعيل الرقابة المحلية: يجب أن تقوم الحكومة المحلية بتطبيق قراراتها بصرامة لضبط أجور المواقف.
تحسين الخدمات: إلزام أصحاب المواقف بتوفير بنية تحتية مناسبة، مثل الإكساء الأرضي، الإضاءة، والمرافق العامة.
تعزيز الأمن: تركيب كاميرات مراقبة، وتوفير حراسة فعالة، لضمان سلامة السيارات ومحتوياتها.
كل ذلك يجعل المواطن يدفع مقابل خدمة لا ترقى إلى الحد الأدنى من التوقعات.
والجدير بالذكر ، ان الحكومة المحلية في البصرة اصدرت قرارات تهدف إلى تخفيض أجور مواقف السيارات وتنظيمها بما يضمن توفير خدمات ملائمة ومع ذلك لم تُنفذ هذه القرارات على أرض الواقع ، ما يثير تساؤلات حول جدية الجهات الرقابية في متابعة الأمر.
إن أزمة مواقف السيارات في البصرة تعكس غياب التخطيط والتنظيم مما يزيد من معاناة المواطنين ويؤثر سلبًا على جودة حياتهم. الحل يكمن في تكاتف الجهود بين الحكومة المحلية وأصحاب المواقف لتوفير خدمات تتناسب مع الأجور المفروضة وضمان تطبيق القوانين بما يعزز ثقة المواطن بالنظام .
يجب ان تقوم الحكومة المحلية المتمثلة ببلدية البصرة بإنشاء مواقف سيارات متعددة الطوابق في اراضي البلدية المستخدمة حاليا لتستوعب عدد اكبر من السيارات التي يزداد عددها كل يوم وتزدحم بها الشوارع الفرعية وخصوصا المناطق السكنية القريبة من الاسواق والمنتزهات وتحديد اجور مناسبة ، ويستحسن استخدام الوقت أي مدة بقاء السيارة في الكراج بدفع مقدار مناسب من الاجور .
ان الكراجات المنظمة تمثل جزءًا مهمًا من البنية التحتية لأي مدينة وهي مؤشر على التقدم والحضارة عندما تكون الكراجات نظيفة ومرتبة وتوفر خدمات ملائمة، فإنها تعطي انطباعًا إيجابيًا للسائحين وتعكس احترام المدينة لسكانها وزوارها.
ان مديرية مرور البصرة تتحمل جزء من المسؤولية في تنظيم وقوف السيارات على جوانب الشوارع ، من خلال تخطيطها بالاصباغ بشكل مائل لتتسع لأكثر عدد من السيارات خصوصا الشوارع الواسعة كما هو معمول في شارع الأولمبية ، حبذا لو تعمم في جميع شوارع البصرة لتساهم في التخفيف من فوضى الوقوف ..
وأخيرا ، تسهم الكراجات المنظمة في تقليل الفوضى المرورية وتحسين تجربة القيادة، ما يجعل التنقل داخل المدن أكثر راحة وكفاءة ، ان الاستثمار في تطوير هذه المرافق يعتبر خطوة ضرورية لتعزيز السياحة ودعم التنمية الحضرية بشكل عام.