الذئاب المنفردة وترشيد الجهاد !؟

اجنادين نيوز / ANN

🖊️ عمر الناصر / كاتب وباحث

يثير عنوان المقال حفيظة البعض قبل ان يعرفوا شيء عن كينونة الاحداث الموجودة داخله وصيرورة المخاوف المتصاعدة منه بسبب ايونات التقوقع الفكري وتقلبات وموجات شرق اوسطي جديد متغير في معادلة غير منطقية ضمن نطاق الصراع بين الاقطاب وبسط النفوذ ، وارتفاع منسوب التوتر قبيل مجيئ ترامب الى الرئاسة، سيما بان وضع العراق مازال يتأرجح بين حالة الاستقرار واللااستقرار والاستعداد والتأهب من احتمالية حدوث ارتدادات عكسية قد تحصل اذا ما تحقق سيناريو “كسر سجون قسد ” البالغ عددها ٢٠ سجن والتي تحتوي على اكثر من ١٢.٠٠٠ الف سجين بينهم مايقارب ٢٠٠٠ عراقي ومابين ٨٠٠٠-٩٠٠٠ الاف “مقاتل ” من عناصر داعش وقياداتهم الخطرة .

اصبحت الجغرافية السورية مقسمة على الولاءات في اغلب القرى هناك بحسب التنوع السكاني ، في وقت تعيش المنطقة صراعات ومشاكل جيوسياسية ازلية سيما بأن النفط السوري ربما يقول البعض مازال مسيطر عليه من قبل اميركا في المثلث العراقي السوري التركي ، وتداعيات ذلك ادت على المستوى الإجرائي عدم وجود استقرار امني واحتكاك وقتال دائم بين “الجيش الحر وقسد ” خَلّف اكثر من ١٠١ قتيل من الطرفين خلال الفترة المنصرمة ، ووجود مخاوف على اتساع رقعة النزاع وعودة دوامة العنف في عين العرب “كوباني” التي تتواجد فيها قاعدة امريكية تعمل على خلق حالة من التوازن واستمرارية وديمومة الدعم اللوجستي مع قواتها المتجحفلة في الحسكة والتي تحتوي على اكثر من ٣٢ قاعدة امريكية.

زمن وفرة الموارد يختلف عن زمن ترشيد الجهاد لدى داعش، والبروباغاندا الاعلامية لهم هذا اليوم هي اضعف بكثير مما كانت عليه في السابق، وليس من المستبعد ان ينتعش مجددا مستغلاً وقوع اعمال انتقامية فردية لتحريك العوامل الطائفية والعنصرية والقومية لتكون سلعة مناسبة بضرب الاهداف النوعية واشعال حرب اهلية داخل العمق السوري ، اذا مانجح باستقطاب الجهاديين من جميع انحاء العالم كما حدث في العراق عام ٢٠١٤ ، من خلال اعادة تنشيط الاستقطاب الميداني الذي انحسر تأثيره هذا اليوم ولم يبقى على ما كان عليه بين عامي ٢٠١٠ و ٢٠١٦ ، واتباع استراتيجية ” التجنيد الالكتروني ” التي توفر الوقت والمال والجهد ، تمهيداً لتطبيق نظرية “الذئاب المنفردة ” التي اشيع استخدمها في عام ١٩٩٠ للعمل تحت الأرض وبسرية تامة، بدلاً من العمل كمنظمات كبيرة فوق الأرض.

انتهى ..

خارج النص/ تطبيق صانع القرار لفلسفة العين الثالثة للدولة امر لا بد منه مستقبلا .

زر الذهاب إلى الأعلى