فرض الرسوم الجمركية الإضافية من جانب واحد سيف أصاب نفسه في نهاية المطاف

اجنادين نيوز / ANN

كاتبة: ليو تشاو صحفية صينية في مجال الاقتصاد والعلاقات الدولية

فرض الرسوم الجمركية من جانب واحد سيف أصاب نفسه، ولن يجلب إلا الخسائر الفادحة. وعلى العكس من ذلك، تعزيز التعاون التجاري الدولي يخدم مصالح الجميع، وهذا هو السبب بالذات وراء وجود سياسة التعرفة التفضيلية الصينية.
وللأسف، الولايات المتحدة تهمل أساس التعاون الدولي وفرضت الرسوم الجمركية من جانب واحد على الصين،
وبالإضافة إلى التعريفات الجمركية المفروضة بنسبة 10 في المائة على البضائع الصينية في أوائل فبراير، أعلن ترامب فجأة عن تعريفات جمركية أخرى بنسبة 10 في المائة على الواردات الصينية في أواخر فبرائر.
وكرد على المعاملة الأمريكية ضدها، ستفرض الصين تعريفة جمركية إضافية على بعض المنتجات المستوردة من الولايات المتحدة، اعتبارا من 10 مارس الجاري، حيث سيتم فرض تعريفة إضافية بنسبة 15 في المائة على واردات الدجاج والقمح والذرة والقطن التي منشؤها الولايات المتحدة، وستخضع الذرة الرفيعة وفول الصويا ولحم الخنزير ولحم البقر والمنتجات المائية والفواكه والخضروات ومنتجات الألبان لتعريفة إضافية بنسبة 10 في المائة.
وأعلنت الصين أنها قررت إضافة 15 كيانا أمريكيا يعرض أمنها القومي ومصالحها للخطر إلى قائمة الرقابة على الصادرات، فاعتبارا من 4 مارس فصاعدا، سيتم حظر تصدير المواد ذات الاستخدام المزدوج إلى الشركات الأمريكية الـ15، ومن بينها شركة ((لييدوس)) وشركة ((جيبس آند كوكس)) وشركة ((أي بي فيديو ماركت إنفو المحدودة))، في حين يجب إيقاف أي أنشطة تصدير ذات صلة جارية على الفور.
كما قررت الصين إضافة 10 شركات أمريكية إلى قائمة الكيانات غير الموثوقة في الصين، وهي (تي كوم)، (ستيك رادار إنتربرايزيس)، (تيليداين براون للهندسة)، (هنتنغتون إينغلس للصناعات)، (إس 3 أيروديفينس)، (كيوبيك كوربوريشن)، (تكستور)، (إيه سي تي 1 فيدرال)، ( إكسوفيرا)، (بلانيت مانجمنت جروب)، واعتبارا من 4 فبراير، ستمنع هذه الشركات من الانخراط في أنشطة الاستيراد والتصدير المتعلقة بالصين، وسيتم منع هذه الشركات من القيام باستثمارات جديدة داخل الصين.
علاوة على ذلك، أعلنت الهيئة العامة للجمارك الصينية تعليق واردات فول الصويا من ثلاث شركات أمريكية بعد اكتشاف وجود فطر الإرجوت ومادة طلاء البذور في فول الصويا المستورد من الولايات المتحدة.
لا تسبب الضرائب الأمريكية الإضافية ردود الصين القوية، بل تجلب أيضا الأضرار الاقتصادية لمواطنيها مع ارتفاع تكلفة المواد الخام وارتفاع أسعار المنتجات النهائية المستوردة من الصين. وفقا للبيانات من معهد بيترسون للاقتصاد الدولي، تم نقل حوالي 90 في المائة من تكلفة التعريفات العقابية التي فرضتها الولايات المتحدة على الصين إلى المستهلكين الأمريكيين والشركات الأمريكية في السنوات الماضية. تظهر أبحاث المعهد أن التعريفات العقابية على الصين أدت إلى زيادة بنسبة 13 في المائة في تكلفة شراء السلع الوسيطة في التصنيع الأمريكي.
الجدير بالذكر أن فرض الرسوم الجمركية الذي بدأ في ولاية ترامب الأولى لا يساهم في تضييق فجوة الفائض التجاري للصين مع الولايات المتحدة. ومن عام 2018 إلى عام 2024، ارتفع الفائض التجاري للجانب الصيني من 323.33 مليار دولار إلى 361 مليار دولار. في الوقت نفسه، بسبب تأثير سياسة الدولار الأمريكي القوية، لم تنجح محاولة الولايات المتحدة لجذب الشركات الأجنبية للعودة إليها.
في مواجهة الاختلالات التجارية، تدعو الصين للبلدان ألا تلجأ إلى المواجهة، بل ينبغي تحقيق النمو من خلال الحوار والتعاون لحل الخلافات على أساس التفاهم المتبادل. فقط من الجهود المشتركة يمكننا أن نجعل الاقتصاد العالمي مترابطا ومرنا ومنصفا. ولن يكون هناك فائزون في حرب التعريفات الجمركية.

زر الذهاب إلى الأعلى