شعوب العالم تصرخ أوقفوا إبادة الفلسطينيين

اجنادين نيوز / ANN
الحزب الاشتراكي المصري 7 إبريل 2025
تنتفض جماهير العالم كله بأكبر إضراب تضامني ضد إبادة غزة بعد نحو شهر من المنع الكامل لدخول أي غذاء ووقود إلى قطاع غزة، وتدمير ما تبقى أو ما أعيد تشغيله من محطات تحلية مياه، وضرب وقصف المستشفيات ومحطات الطاقة الشمسية التي تمد المستشفيات وكافة المرافق، وتهجير السكان وإخلاء المناطق واستمرار القصف الممنهج في خطة واضحة للإبادة وفرض التهجير، مشكلة لحظة حرجة في تاريخ الإنسانية والعالم، خصوصا والثنائي المجرم ترامب- ناتنياهو يقودان العلمية ببجاحة واليمين المتطرف المستوزر يطالب باستمرار المذبحة دون رحمة. المنع الكامل ليخرج العالم بأجمعه اليوم منتفضا ومعلنا الإضراب التضامني ضد مخطط الإبادة المتواصل ضد سكان غزة والضفة الغربية بعد ثلاثة أسابيع لحلقة في هذه اللحظات الحرجة من تاريخ الإنسانية والعالم، حيث بلغ التوحُّش الاستعماري الصهيوني ـ الأمريكي، حداً غير مسبوقٍ، ووصل إلى غاية من الانحطاط والتنمّر لم تُعاين البشرية لها شبيهاً من قبل.
رغم صراخ جميع منظمات وقيادات الأمم المتحدة ومجالسها (منظمة إنقاذ الأطفال، اليونيسيف، منظمة الصحة العالمية، الأمين العام للأمم المتحدة) يطالبون بوقف الإبادة الجماعية والتهجير والمطالبة بإدخال المساعدات فورا، فإن جميع أنظمة المسماة بالديمقراطية خانت جميع المبادئ التي تتشدق بها وتواطأت على استمرار الإبادة وواصلت إمدادها بالأسلحة.
وبعد أن انكشف النظام العربي الرسمي، وبانت عوراته، وانفضح عجزه وتواطؤه وغياب بصيرته، وهو الذي لم يقم بعمل واحد ضد إسرائيل: لا قطع علاقات ولا إلغاء اتفاقيات (وادي عربة، أوسلو، اتفاقية السلام المبنية على كامب دافيد مع مصر) مع العدو الصهيوني، حتى تجرؤ بعض دوله على مُشاركة العدو مناورات عسكرية جوية، في نفس اللحظة التي كان يدك فيها ما تبقّي من أنقاض البيوت في غزة الصامدة، ويفتك بالعُزَّل من أبناء الشعب الفلسطيني البطل، حتى يدفعهم دفعاً لهجرة أرضهم وتراب الوطن، ويقتل عمداً، وبدمٍ بارد، في عشرين يوماً فقط، نحو خمسمائة طفلاً شهيدًا، وألفاً وثلاثمائة من الشهداء الأبرار، وأكثر من ثلاثة آلاف جريح، حتى بلغ ضحايا العدوان الحالي خال عام ونصف منذ السابع من أكتوبر نحو 51 ألف شهيد، غير عشرة آلاف مختفين تحت الأنقاض، وأكثر من 115 ألف جريح، نحو 8% من سكان غزة. تنجح الأنظمة العربية فقط في مواجهة شعوبها والقبض على المتظاهرين ضد العدوان الإسرائيلي.
ويتضامن “الحزب الاشتراكي المصري” مع هذه المُبادرة النبيلة، ويدعمها بكل قوة، يطالب برفع شعارات وقف العدوان وتنفيذ قرارات محكمة العدل الدولية والمحكمة الجنائية الدولية بما فيها القبض على مجرمي الحرب، وإعلان إسرائيل دولة مارقة ترتكب جرائم الإبادة الجماعية وتطبيق جميع العقوبات عليها مثل جنوب إفريقيا العنصرية فيما يخص وقف الإمداد بالسلاح وقطع العلاقات الدبلوماسية والتجارية معها لحين تطبيق كافة القرارات الدولية التي تنص على إقامة دولة فلسطينية وعودة جميع المهجرين الفلسطينيين إلى وطنهم. وأن يستمر الفعل التضامني التصعيدي حتى يُجبر القتلة على وقف نزيف الدم الفلسطيني الذي لا ينقطع ليل نهار، وأن يُسفر هذا التحرُّك العالمي عن تشكيل هيئة شعبية كونية مُستدامة لنصرة فلسطين وأهلها، تعوض خُذلان الهيئات الرسمية الدولية، وتبحث سُبل دعم صمود الفلسطينيين ومساندتهم في الانتصارعلى مشاريع طردهم من بلادهم، وتوالي كشف أبعاد المؤامرة الأمريكية ـ الصهيونية على أشقائنا الفلسطينيين، وعلينا جميعاً، بل وعلى الإنسانية جمعاء.