المصري الديمقراطي الإجتماعي يشارك في مؤتمر قمة أحزاب العالم
اجنادين نيوز/ ANN
شارك الحزب المصري الديمقراطي الاجتماعي في مؤتمر القمة لأحزاب العالم الذي نظمه الحزب الشيوعي الصيني، عبر تطبيق “zoom”، بمناسبة الذكرى المئوية لتأسيسه، وشارك رئيس الحزب، فريد زهران، بكلمة قال فيها :
أعرب عن شكري وتقديري للحزب الشيوعي الصيني لدعوته الحزب المصري الديمقراطي الاجتماعي، للمشاركة في هذا المؤتمر الهام الذى يمكننا اعتباره واحداً من أكبر المؤتمرات التي عرفتها البشرية، أو لعله أكبرها ، من حيث عدد الأحزاب الحاضرة ، وأيضاً من حيث تنوع اهتمامتها وأولوياتها وتوجهاتها.
من ناحية أخرى وأيضاً في مستهل كلمتي أود أن أتوجه بالتهنئة ، بالأصالة عن نفسي ونيابة عن الحزب المصري الديمقراطي الاجتماعي للحزب الشيوعي الصيني بمناسبة مرور مائة عام على تأسيسه، وهو الحزب الذى قاد الصين عبر مسيرة شاقة لتحقيق نجاحات وتقدم يعترف به خصوم الصين قبل محبيها.
عنوان هذا المؤتمر يشير إلى مسؤولية الأحزاب السياسية عن سعادة الشعب، وهذا معناه ببساطة ووضوح أن منظمي هذا المؤتمر يرون أن الأحزاب السياسية لايزال لها دور ولازال الواقع يلقي على عاتقها بالمسؤوليات الجسام ، وعلى رأسها بالطبع ” سعادة الشعب ” ، ونحن من جانبنا نتفق بشدة مع هذا الطرح في مواجهة عدة أفكار ونظريات راجت فى السنوات، أو حتى ربما العقود ، الأخيرة ، ذهبت إلى أن دور الأحزاب على المسرح المجتمعي قد اختفى مفسحاً الطريق أمام صعود وتزايد دور منظمات المجتمع المدني أو دور الحركات الاجتماعية الجديدة.
من جانبنا نحن نرى أن الأحزاب هي الجماعات السياسية التي تسعى إلى صياغة أو بلورة برنامج شامل يعبر عن مصالح طبقات أو فئات اجتماعية محددة، وهى تسعى لتحقيق هذه البرامج من خلال الوصول إلى السلطة عبر الآليات والأدوات الواردة في دستور وقانون هذا البلد أو ذاك .
الأحزاب إذا تجمع بين مهمتين:الأولى المشاركة في التفاوض المجتمعي تمثيلاً لمصالح وتطلعات فئات أو طبقات محددة ، مع أطراف سياسية أخرى تعبر عن مصالح وتطلعات مختلفة لفئات أو طبقات أخرى، وعبر هذا التفاوض يصل المشهد السياسي إلى درجة من التوافق أو ربما التعايش بين أطرافه المختلفة، ويبني فيما بينها الحد الأدنى الضروري لمجال سياسي رئيسي متوازن من الممكن أن تتم عملية تبادل آمن للسلطة بين مكوناته دون خشية “ اجراءات انقلابية ” عند كل عملية تغيير ، أما المهمة الثانية للأحزاب فتتعلق بتحملها مسؤولية ادارة شؤون البلاد وتنفيذ برامجها عند وصولها للسلطة .
الأحزاب ضرورية إذا ووجودها يحقق درجة من الاستقرار السياسي ، ومن ثم الإقتصادي والاجتماعي ، ووجود الأحزاب لاينفي ولا يلغي أهمية وجود مجتمع مدني قوي أو حركات اجتماعية نشطة ، فلكل شكل تنظيمي من هذه الأشكال وظيفة ودور لاغنى عنه في عمليات التفاوض المجتمعي الكفيلة بدرء مخاطر الانفجارات الاجتماعية التي تحدث جراء تزايد الاحتقان دون وجود جماعات منظمة تتحدث باسم المصالح المتعارضة وتسعى ، عبر التفاوض ، لبناء توافقات من خلال تقديم تنازلات متبادلة .
إذا نجحت الأحزاب في تنفيذ المهمتين الموكلتين لهما ، وهما تحديداً وكما اوضحنا إدارة التفاوض الاجتماعي و (أو) ادارة شؤون البلاد بشكل عادل ومتوازن ،فانها تكون قد قامت بمسؤوليتها ودورها من أجل سعادة الشعب .
بخصوص رسم خطوط عريضة لمستقبل البشرية بما يساهم في بناء عالم تعيش فيه الشعوب حياة سعيدة و تتحقق فيه للجميع تنمية مشتركة فإن حزبنا، الحزب المصري الديمقراطي الاجتماعي ، يشدد على اهمية وضرورة وضع مثل هذه الخطوط العريضة المشتركة، وهذه الخطوط العريضة أهمها المساواة والعدالة ومناهضة التمييز والعنصرية بين الشعوب المختلفة ووقف كل عمليات التبادل اللامتكافىء ونهب ثروات الشعوب الفقيرة ، ولوضع هذه الخطوط العريضة ، أو الاستراتيجية ، موضع التنفيذ ينبغي أن تبنى مواقف مشتركة فيما بين الأحزاب و القوى التي تنطلق من مثل هذه المبادىء أو الخطوط العريضة لكى نحدد بعض التفاصيل ونحدد بعض المواقف في المهام العملية في كل لحظة أو كل مرحلة ، ولعل اهم ما يمكن ان نحدده الآن هو : 1- الضغط على الحكومات للقيام بدورها في التوزيع العادل للقاحات كورونا ومنع الاتجار باللقاحات وإتاحة تصنيع اللقاح بدون حقوق ملكية فكرية لكل الشعوب .
2- وقف الانتهاكات التي تقوم بها اسرائيل ضد الشعب الفلسطيني الأعزل ووقف عمليات التهجير القسري وبناء المستوطنات وإلزام اسرائيل بحل الدولتين وقيام دولة فلسطين وعاصمتها القدس الشريف .
3- التضامن مع مصر والسودان فى مواجهة تعنت اثيوبيا الرافض لأى التزام ينص صراحة على الالتزام بسنوات ملء يتفق عليها ولاتضرهما وكذا الاقرار بـحصتي دولتي المصب في مياه النيل وفقاً لكل الاتفاقات التي تؤكد هذه الحصص وضمان ذلك من خلال ادارة مشتركة للسد .
وجدير بالذكر هنا ان هذا الالتزام لايحرم اثيوبيا من حقها فى التنمية أو بناء السد ولايؤثر على احتياجاتها المائية .
لقد كانت مصر أول بلد عربى يعترف بجمهورية الصين الشعبية ويقف معها في تحركاتها العادلة لاستعادة الأجزاء المقتطعة عنوة من الجسد الصيني ، كما كانت مصر سند وداعم لكل حركات التحرر الوطني ، وفي تأسيس وقيادة دول عدم الانحياز ولذلك نحن على ثقة من انكم لن تقفوا مكتوفي الأيدي إزاء ما يتعرض له الشعب المصرى او السودانى الان جراء التعنت الاثيوبى كما اننا على ثقة من استمرار انحيازكم للحقوق العادلة للشعب الفلسطينى ولاهمية توزيع وانتاج لقاحات كورونا على نحو عادل .