“الفن الصامت يصرخ في ميسان .. بداية لحراك ثقافي متجدد”

اجنادين نيوز / ANN

ميسان / سعد حميد الغراوي

في خطوة غير مسبوقة ، شهدت محافظة ميسان حدثًا فنيًا استثنائيًا تمثّل بانطلاق عروض مسرحية في فن البانتومايم الكوميدي ، كأول تجربة من نوعها في المحافظة ، نظّمتها أكاديمية العمارة للإعلام والفنون ، تحت إشراف ومتابعة مباشرة من نقيب الفنانين في ميسان ، المخرج محمد عطية الغريب .

ومن جانبه” قال محمد عطية الغريب ، نقيب الفنانين في ميسان : أن “العروض شكلت نقلة نوعية في المشهد المسرحي المحلي ، وأظهرت أن في ميسان طاقات شبابية قادرة على الإبداع والتجديد”.

وأضاف” الغريب : “هذا الفن ليس سهلًا، لكنه يُبرز الممثل الحقيقي الذي يستطيع أن يعبّر بجسده فقط، وهذه بداية لحراك ثقافي سيستمر ويتسع ، معبرا” عن اعتزازه بهذه التجربة .

وبين ” : ان العروض شهدت حضورًا نخبويًا من فناني ومثقفي المحافظة، الذين أبدوا إعجابهم بالمستوى الفني الراقي، حيث امتزجت الحركة بالموسيقى والإيقاع في تناغم بصري مثير، جسّد مشاهد إنسانية وكوميدية عميقة.

وأشاد” المخرج القدير “خالد علوان” : بهذه التجربة بـ”المباركة والمهمة”، وبالتنظيم والدعم الفني المقدم، ومعتبرًا أن مثل هذه المبادرات تفتح آفاقًا جديدة أمام المسرح المحلي .

وشارك المخرج الشاب “كرار الميساني” : في أيام التمارين المعروف ، حيث” بتميزه في فن البانتومايم ، وقد ساهم بتوجيهاته وملاحظاته في دعم المتدربين ، مؤكدًا على أهمية الاستمرارية والتدريب المتقن في هذا النوع من الأداء المسرحي .

وبين الصمت والكوميديا ، وقف جمهور ميسان أمام تجربة فنية نادرة، تُجسّد إرادة فنانين شباب في كسر النمطية، والذهاب بالمسرح نحو آفاقٍ أكثر جرأة وابتكارًا، في حراك ثقافي يبدو أنه لن يتوقف قريبًا.

وفي نفس السياق اوضح” ، المدرب والفنان المسرحي “يوسف الجابري” ، الذي قال : “كان هدفي أن أزرع في المتدربين حب هذا الفن العميق ، وأن أُكسبهم أدوات احترافية تجعلهم قادرين على تقديم عروض صامتة تنبض بالإحساس والدقة. وها نحن اليوم نقطف أولى الثمار .

ويذكر” ، ان العروض جاءت تتويجًا لدورة تخصصية بعنوان “أساسيات فن البانتومايم” استمرت شهرين ونصف بواقع 55 جلسة، حملت في طيّاتها إشارات واضحة إلى ولادة مسرح صامت ينبض بالحياة ، وينطق من دون كلمات، لكنه يعبّر بعمق عن هموم الإنسان وأحلامه .

زر الذهاب إلى الأعلى