بريان الخراشي يلقى كلمة بمناسبة اقتراب الذكرى 60 للعلاقات الموريتانية الصينية

اجنادين نيوز / ANN
الدكتور بريان الخراشي عضو مجلس إدارة الرابطة العربية الصينية للحوار والتواصل ورئيس رابطة الموريتانيين خريجي الصين
على هامش حفل سفارة جمهورية الصين الشعبية في نواكشوط و على شرف أصدقاء الصين من رابطة الموريتانيين خريجي الصين و جمعية تنمية الصداقة الموريتانية الصينية بمناسبة الذكرى ال60 لإقامة العلاقات الدبلوماسية بين موريتانيا والصين القى الدكتور بريان الخراشي كلمة بالمناسبة جاء فيها
سعادة سفير جمهورية الصين الشعبية لدى موريتانيا السيد تانغ تشونغ دونغ،
السيدة مريم كابر رئيسة جمعية تنمية الصداقة الموريتانية الصينية ،
السيدات والسادة الحضور الكرام
يطيب لي في مستهل هذه الكلمة أن أرحب بكم جميعا و اسمحوا لي نيابة عن رابطة الموريتانيين خريجي الصين أن أعرب عن شكرنا لسفارة جمهورية الصين الشعبية لدى موريتانيا على تنظيمها لهذا الحفل و الاستقبال الحار.
سعادة السفير،، الحضور الكرام،
أقل من 3 أشهر تفصلنا عن موعد الذكرى الـ 60 لإقامة العلاقات الدبلوماسية بين بلدينا، العلاقة التي نعتبرها واحدة من أهم العلاقات التي تربط بين بلادنا والدول الشقيقة والصديقة الأخرى، ومن أكثرها تميزاً نظرا للصداقة والشراكة العميقة التي تربط بين البلدين وشعبيهما في مختلف المجالات السياسية والاقتصادية والثقافية، وكذلك نظرا للتعاون الوثيق والديناميكية على مدار الستين عاماً الماضية، التي اتسمت بعلاقات اقتصادية واسعة النطاق وتبادل تجاري يواصل نموه بشكل متصاعد، إذ تعد الصين الشريك التجاري الأول لموريتانيا، وقد بلغ حجم التبادل التجاري خلال العام المنصرم حوالي 2.42 مليار دولار بزيادة سنوية قدرها 7.8٪ مع فائض في الميزان التجاري لمصلحة موريتانيا بحوالي 340 مليون دولارا.
وإلى كون الصين واحدة من أهم الشركاء الاقتصاديين والتجاريين لموريتانيا فقد عرفت العلاقات الثنائية بفضل إرادة قائدي البلدين فخامة رئيس الجمهورية السيد محمد الشيخ الغزواني ونظيره الصيني فخامة الرئيس السيد شي جين بينغ قفزة نوعية كبيرة بعد التوقيع يوليو 2023 على اتفاقية الإطار بخصوص خطة التعاون بشأن البناء المشترك لمبادرة “الحزام والطريق، ولعل ما تم التوصل إليه خلال سبتمبر الماضي أثناء قمة بكين لمنتدى التعاون الصيني الإفريقي من رفع للعلاقات بين البلدين إلى مستوى علاقات الشراكة الإستراتيجية خير دليل على عزم البلدين قيادةً وشعباً على الارتقاء المستمر بمستويات التعاون بما يحقق مصالح الشعبين وتطلعاتهما نحو المزيد من التقدم والازدهار، وهذا ما يفتح آفاقا واسعة أمام الكوادر الموريتانية من خريجي وخريجات الجامعات الصينية الذين بإمكانِهِم أن يكونوا جسرا لمعرفتها، وبوابة لتعزيز وتطوير العلاقات الثنائية، والاستفادة من تجربة الصين الرائدة في مجال النهضة الشاملة وخاصة تجربتها في مجال محاربة الفقر التي أخرجت 800 مليون صيني من براثن الفقر، وكذلك تجربة التحديث الصيني النمط الذي كسر أسطورة التحديث يساوي التغريب، وأصبح مثالا حيا تستلهم منه دول الجنوب العالمي الدروس والعبر في اتباع مسارات تنموية تناسب ظروفها الوطنية، وقد يكون من المفارقات ملاحظة الغياب شبه التام لخريجي الصين خاصة في القطاعات التي تشهد تعاونا أكبر بين البلدين.
سعادة السفير،، الحضور الكرام،،
هذا العام يوافق الذكرى الـ25 لمنتدى التعاون الصيني-الإفريقي، وموريتانيا بموجب موقعها الجيواستراتيجي الهام تعتبر بوابة طبيعية لقاطرات طريق الحرير إلى عمق الساحل الإفريقي، ومواصلة تعزيز التعاون بين البلدين في مجال الطاقات المتجددة والبنية التحتية سيعزز من إمكانية تسخير إمكاناتها الهائلة في مجال الطاقات المتجددة لسد فجوة توفير الطاقة في أفريقيا جنوب الصحراء الكبرى، وخلق الظروف اللازمة للتحول الصناعي والتحديث الزراعي في شبه المنطقة، وهو ما يؤسس لبناء مجتمع صيني – أفريقي أوثق متعدد الجوانب بمصير مشترك في العصر الجديد.
مرة أخرى نشكر سفارة جمهورية الصين الشعبية لدى موريتانيا
عاشت الصداقة الموريتانية الصينية
愿毛中两国人民友谊地久天长
شكرا لكم
د. يربان الخراشي رئيس رابطة الموريتانيين خريجي الصين