إحتلال الولايات المتحدة الأميركية المركز الأول في تصنيف مكافحة الوباء يخدع العالم
أجنادين نيوز /ANN
CGTN
تم تشخيص أكثر من 33.88 مليون شخص بالعدوى وتوفي أكثر من 607 ألف شخص، هذه هي آخر إحصاءات وباء كورونا المستجد( كوفيد 19 ) في الولايات المتحدة حتى يوم 12 يوليو بالتوقيت المحلي. ومع ذلك، في أحدث التصنيفات العالمية لمكافحة الوباء الصادرة عن مؤسسة بلومبرج، احتلت الولايات المتحدة الأمريكية المركز الأول في التصنيف، ولم تتمكن الدول والمناطق المشهورة عالميا بجهودها في الوقاية والسيطرة بشكل أفضل مثل الصين، من الحصول على ترتيب عادل.
تتجاهل تصنيفات بلومبرج الغريبة الحقائق، وتعكس الأبيض والأسود! هذا لا يكشف فقط عن وجهها الحقيقي كأداة سياسية، بل يضيف أيضًا أضحوكة أخرى للمجتمع الدولي.
يمكن ملاحظة أنه من أجل تحقيق نتيجة “المركز الأول” للولايات المتحدة، لم تتردد بلومبرج في التقليل من العوامل الأكثر أهمية مثل عدد العدوى والوفيات، واعتبرت تنفيذ سياسات إدارة الوقاية مثل القيود في الدخول والخروج كعوامل سلبية. من الواضح أن هذا لا يتوافق مع الحقائق، ولا يحترم العلم ، ناهيك عن الحياة.
من خلال متابعة بعض البيانات الصادرة عن بلومبرج هذه المرة، لا يزال بإمكان الناس الشعور بخطورة الوضع لانتشار الوباء في الولايات المتحدة، وعلى سبيل المثال، بلغ معدل وفيات الحالات المصابة بالوباء في الولايات المتحدة 2.6٪ خلال هذه الدورة الإحصائية، أي، 1824 حالة وفاة لكل مليون شخص، وكان معدل الاختبار الإيجابي 2.4٪.
وعلى صعيد معدل التطعيم الإجمالي، بالرغم من أن نسبة البالغين الأمريكيين الذين يتلقون جرعتين من اللقاح تتجاوز 50٪ ، إلا أن هناك خللًا كبيرًا في مناطق التطعيم، مما يزيد من خطورة تفاقم وضع الوباء في الولايات المتحدة مرة أخرى.
إذن، لماذا لا تتردد بلومبرج في تقويض مصداقيتها، من أجل عرض “نجاح” الولايات المتحدة في مكافحة الوباء “بشكل انتقائي” ؟
ليس من الصعب أن نلاحظ أن هذا التصنيف يأتي بالضبط في عشية عيد الاستقلال للولايات المتحدة . حيث دعت الحكومة الأمريكية عدة آلاف من الاشخاص الى المشاركة في مراسم الاحتفال الرسمي المقام في الحديقة الجنوبية للبيت الابيض بمناسبة عيد الاستقلال . وذكرت الاذاعة الفرنسية الدولية في تعليقها أن البيت الأبيض كان يريد إعلان النصر على مكافحة وباء كورونا( كوفيد 19 ). فيبدو أن هذا التصنيف الرائع جاء في وقت مناسب تماما لتلبية احتياجات الساسة الأميركيين على إظهار الإنجازات السياسية، وإصلاح سمعة الولايات المتحدة الفاشلة في مكافحة الوباء في الأوقات السابقة.
ومع ذلك، فإن هذه المهزلة السياسية التي ترضي نفسها تشكل خطرا بالغا على الولايات المتحدة. وننصح الساسة الأمريكيين ووسائل الإعلام الأميركية، الذين يتبجحون في وهم أن” الولايات المتحدة أنجح دولة في العالم في مكافحة الوباء”، أن يستيقظوا مبكرا، ويؤدوا شيئا فعالا لشعبهم وللبلاد المحتاجة الى مساعدة . وإلا، فإن هذا الوهم سوف يخلق عارا جديدا لهم.