ملتقى جيكور الثقافي يحتفي بالرحالة والصحفي عبد المنعم الديراوي بمناسبة صدور كتابه ( القبيلة الغامضة) في جزر أندمان
أجنادين نيوز / ANN
داود الفريح
تصوير جاسم البصراوي
احتفى ملتقى جيكور الثقافي، مساء امس الثلاثاء، بالرحالة الصحفي عبد المنعم الديراوي، بمناسبة صدور كتابه الجديد “القبيلة الغامضة في جزر اندمان”
وذلك في قاعة الشهيد هندال في محلية الحزب الشيوعي في البصرة، وبحضور نخبة مميزة من الصحفيين والادباء والمهتمين بأدب الرحلات.
وابتدأت الامسية التي قدمها الشاعر عبد السادة البصري بموجز مختصر استعرض فيه حياة الصحفي عبد المنعم الديراوي وبالاشارة الى تجربته الصحفية الحافلة بمحطات النجاح.
ليترك الحديث بعدها الى ضيفه المحتفى به والذي تحدث عن جمال مشاهداته بين الغرائبية والعجائبية خلال رحلاته الصحفية الى عدد من بلدان العالم معرفا بعاداتهم وتقاليدهم وحياتهم الاجتماعية وهو بذلك قدم رسم صورة متكاملة ومشاهد حية اخذ فيها الحاضرين في جولة سياحية استطلاعية الى تلك الاماكن ومنها سجن سيلولار الذي بناه الاستعمار البرطاني قبل الحرب العالمية الأولى ليكون سجنا للمنفيين والسياسيين والمقاومين في بلاد هندستان لتحول بعدها الى معلم سياحي يزوره كل من دخل جزر اندمان مستعرضا تفاصيل دقيقة عن ذلك السجن المخيف وعن عدد الزنزانات الموجودة فيه والتي بلغت اكثر من 800زنزانة.
كما تطرق في حديثه ايضا الى قبيلة جاراوا التي وصفها بالعذراء التي لم تلوثها مظاهر الحضارة فقد استطاعت على حد قوله ان تحافظ على ديمومة بقاءها امام الزحف الحضاري، وبهذا فقد استطاعت الحكومة الهندية استغلال وجودهم وحياتهم البدائية الي مشروع سياحي ضخم يدر ارباحا طائلة لصالحها.
ووسط احاديث الجمال تطرق الضيف المحتفى به عن متحف قبيلة جاراوا الذي ضم كل ادوات قبيلة جاراوا البدائية والذي صار تحفة يزوره كل من دخل ارجاء المدينة
هذا ووصف الحاضرون هذه الجلسة بالرائعة والنوعية لما تناولته من مواضيع غاية في الاهمية والاهتمام في مجال ادب الرحلات الذي يعد مدوّنة يلجأ إليها الكثير من الباحثين والدارسين لاستخلاص العديد من المعارف والمعلومات والعلوم عن شتى بلدان العالم
وشهدت الجلسة ايضا مداخلات عدة لعدد من الحضور, بضمنهم الشاعر جلال عباس، والناقد مقداد مسعود
والتي تمحورت جميعها حول اهمية المنجز المحتفى به واهمية ادب الرحلات عموما، وسط اجواء ثقافية رائعة.