دورة الألعاب الأولمبية ألعاب أكثر شمولية وشبابية في أولمبياد طوكيو .
اجنادين نيوز / ANN
غضبان الغضبان
تشهد دورة الألعاب الأولمبية المقرر إقامتها في طوكيو إدخال ألعاب أكثر شبابية وشمولية كما تحرص على التوازن بين الرجال والنساء، الأمر الذي ركزت عليه اللجنة الأولمبية كي لا تبقى عالقة في الزمن وتماشياً مع العصر ووسائل التواصل الاجتماعي قرّرت اللجنة الأولمبية الدولية استقطاب عنصر الشباب إلى الألعاب الأولمبية الصيفية التي تنطلق في العاصمة اليابانية طوكيو مع إدخال رياضات أكثر شمولية أكثر حضرية وبمشاركة عدد أكبر من النساء وبهذه الطريقة أعلنت اللجنة الأولمبية الدولية عام 2016 عن جديدها للألعاب الأولمبية الصيفية التي كانت مقررة بنسختها الثانية والثلاثين الصيف الماضي قبل أن يتدخل فيروس كورونا لإرجائها حتى صيف 2021. وإذا أدّى وباء كورونا إلى تأجيل الألعاب لعام وإجبار المنظمين على تقديم العديد من التنازلات والترتيبات غير المسبوقة بما في ذلك الغياب شبه التام للمتفرجين في المنشآت والملاعب الأولمبية فإن ذلك لم يؤثر على عملية الإصلاح التي أرادها رئيس اللجنة الأولمبية الدولية الألماني توماس باخ. قال باخ في ختام اجتماع المجلس التنفيذي للهيئة الأولمبية في 9 يونيو 2017 يُسعدني أن تكون الألعاب الأولمبية في طوكيو أكثر شبابية، أكثر حضرية، وأن تُرَحّب بمزيد من النساء . وقرّرت اللجنة الأولمبية الدولية إضافة 15 حدثاً جديداً مع التركيز على الأحداث التي تجمع بين الرجال والنساء، مثل سباق التتابع المختلط 4 مرات 100 م في السباحة، والتتابع المختلط 4 مرات 400 م في ألعاب القوى، والزوجي المختلط في كرة الطاولة، والأحداث المختلطة في الجودو والترياتلون والرماية. ونتيجة لذلك، سيكون هناك ضعف عدد الأحداث المختلطة في طوكيو (18)، مقارنة بالألعاب الماضية في ريو عام 2016 (9).
(التوازن بين الجنسين)
وفي رسالة تعكس واقع العصر ووفقاً للجنة الأولمبية الدولية، سيكون أولمبياد طوكيو أوّل ألعاب أولمبية في التاريخ تحترم مبدأ التوازن بين الجنسين حيث تمثل حصة الرياضيات 49 بالمئة من إجمالي المشاركين مقابل 44,2 بالمئة في أولمبياد لندن 2012 و45,6 بالمئة في أولمبياد ريو 2016. وبهدف تحقيق هذا التوازن قامت اللجنة الأولمبية الدولية بمراجعة البرنامج الأولمبي من خلال استبدال أحداث الرجال بأحداث للسيدات في التجذيف والملاكمة والكانوي. ونتيجة لذلك، قدّمت أربعة اتحادات دولية جديدة لأول مرة عدداً متطابقاً من أحداث الرجال والسيدات (التجذيف، الكانوي، رفع الأثقال والرماية). الرجال والنساء (التجذيف، الكانوي، رفع الأثقال، والجودو، الرماية والإبحار).
سيكون هذا التوازن بين الجنسين مرئياً بدءاً من حفل الافتتاح لأنه، وللمرة الأولى، سيتعيّن على كل من اللجان الأولمبية الوطنية البالغ عددها 206، أن تضم على الأقل رياضياً واحداً ورياضية واحدة في وفدها إلى الألعاب الأولمبية كما شجّعت اللجنة الأولمبية الدولية الأعضاء الـ 206 على أن يتولى حمل العلم الوطني في حفل الافتتاح رياضيان، امرأة ورجل.
تمثل ألعاب طوكيو أيضاً البداية الأولمبية لرياضات لوح التزحلق «سكايت بورد»، التسلّق، ركوب الأمواج والكاراتيه، بينما تعود لعبة البيسبول ونظيرتها النسائية «سوفتبول» بعدما غابت عن الألعاب منذ بكين 2008.
بانتظار الـ«برايك دانس»
تشترك رياضات الـ«سكايت بورد» والتسلّق وركوب الأمواج، بالإضافة إلى الأحداث الجديدة مثل كرة السلة الثلاثية 3*3 ودراجات الطرقات الوعرة «بي إم أكس»، بأنها تمارس من قبل الشبان الذين لا يعيرون الاهتمام عادة للألعاب الأولمبية.
وحتى لو كانت لهذه الرياضات «شكلها» الخاص إن كان من ملابس أو سلوكيات قد لا تعجب المتابعين التقليديين للألعاب الأولمبية، فإن عملية تجديد الدم هذه والتي ينتقدها البعض، لم تنتهِ. وقد أعلنت اللجنة الأولمبية الدولية أن رياضات (سكايت بورد) والتسلق وركوب الأمواج ستدخل مرة أخرى في برنامج الألعاب الأولمبية المقبلة عام 2024 في باريس، وذلك بصحبة رياضة جديدة أكثر تقدمية وهي رقص (برايك دانس) المستوحاة من موسيقى الهيب هوب. ورأى باخ أن هذه الرياضات تساهم في تحقيق توازن أفضل بين الرجال والنساء داخل البرنامج، بحيث تجعله أكثر حضرية، وتجعله أكثر محاكاة لجيل الشباب ومن المؤكد أن هذا التجديد الذي يحاكي الشعار الأولمبي (أسرع، أعلى، أقوى) يناسب عصرنا الحالي ويتلاءم بالتأكيد مع ما يريده الرعاة والشركات الناقلة للألعاب والمعلنون الآخرون.