هند ظاظا تحي امل السوريين
اجنادين نيوز / ANN
غضبان الغضبان
بعمر الـ12 عاما وكخامس أصغر مشاركة في تاريخ الألعاب الأولمبية ظهرت الطفلة السورية المتألقة هند ظاظا لتكتب من عاصمة بلاد الشمس المشرقة سطرا جديدا في كتاب نجاحات السوريين.
من منّا ينسى ذلك اليوم الطويل عام 1996 الذي تسمّرت فيه سوريا كلها، بكبارها وصغارها، شيوخها ونسائها، أمام شاشات التلفزة لترى ابنتها وابنة مدينة محردة غادة شعاع وهي ترفع علم الوطن في أتلانتا في أقصى بقاع الأرض في الولايات المتحدة الأمريكية وتسجل أول نصر ذهبي لسوريا في تاريخ الأولمبياد الطويل، بنيلها الميدالية الذهبية عن فئة السباعي في ألعاب القوى. رغم أن هذه الذهبية ظلت منذ ذلك اليوم الوحيدة على المستوى الأولمبي، سبق لشعاع أيضا أن حصدت ذهبية بطولة العالم- السويد 1995 لم تهدأ محاولات السوريين ولم تقف عندها فقد حاول عدد من الأبطال السوريين السير على درب شعاع الذهبي، وعلى رأسهم مجد الدين غزال الذي سعى وتدرب وجرَّب مرارا وتكرارا إلى أن استطاع عام 2017 أن يسجل اسم بلاده من جديد في سجل العالمية، وذلك بحصوله على برونزية بطولة العالم لألعاب القوى، وهذه المرة في بريطانيا، في عاصمة المملكة المتحدة مدينة الضباب لندن، بقفزة وصلت إلى 2.29 سم وقفزت معها قلوب السوريين فرحا بعد 7 سنوات من الحزن والألم والتعب جراء الحرب.
هذه المرة من بين المشاركين عن الفريق السوري في طوكيو، وإضافة إلى كل من مجد العالمي، والرباع معن الأسعد بطل العرب 2018، والفارس أحمد حمشو في ثاني مشاركة، والسباح أيمن كلزية بطل آسيا في الهند، وبطل العرب وأفريقيا في التريليون محمد ماسو، تظهر نجمة سورية جديدة أبت إلا أن تكتب اسمها واسم بلادها بحروف من الحب والأمل والعطاء، كيف لا وهي تحصد لقب بطولة غرب آسيا في تنس الطاولة وتتأهل إلى الأولمبياد وهي لم تتجاوز سن الـ12 عاما.
كيف استطاعت أن تقارع أبطال اللعبة في المنطقة وتصل إلى العالمية لتقابل البطلة النمساوية ليو جيا، التي تكبرها بـ27 عاما، وتقارعها وتنافسها وتعذبها في بعض النقاط، في مباراة أقل ما يمكن أن يقال عنها أنها شروق شمس سورية جديدة- اسمها هند- على العالم