“بين الناقد والنص وبين السمكة والشص”

اجنادين نيوز / ANN

كتب : محمد الاسدي/ بغداد

لأني لا أجيد فن التملق والتزويق والمحسنات كما يتفنن بها بعض ممن يحسبون انفسهم نقادا أو الكثير منهم سأدلوا بما يجول في الزويا المظلمة التي تحبك فيها طبخة الناقد والأديب إن كان كاتبا أو شاعرا أو متخصصا في أي مجال أدبي أو حتى هاو وهنا تدور طواحين تحت جنح (الخاص) فتأتي المفاجاة بنزول نقد لأحد النصوص بجريدة كاملة فيها من حلم ورؤية هذا الناقد ما انزل الله بها من المديح والتبجيل والتفسيرات (الحنقبازية) التي يقفز بها كالقرد من مكان لآخر بعبارات أكاد أجزم إنه لا يفقه منها سوى أن خياله رسمها لتعظيم نص قد يكون ذا جودة وقد يكون في الغالب عادي جدا ليجعل منه معلقة مكانها جدار الكعبة الشريفة … ياشريف الا يكفينا انحطاط مجتمعاتنا ? الا تعلم ان مجال الأدب أجمل بداية لمساحة نظيفة نثقف بها اجيالنا ومجتمعاتنا ? … لماذا تأخذك نزواتك لترمي صنارتك لأجل سمكة استهوتك أو لاجل صداقة عزيز لتجامل بها على حساب اخلاقيات مجتمع وأمة ..الخطر لا يكمن في جاهل فاته علم.. لكن الخلل كل الخلل في قارىء دارس يكرس علمه لمصلحة أو نزوة أو دخيل على فن النقد الذي عرفناه من اساتذة كرام مصلحين متقين .. اما المضحك المبكي المتداول والذي يشاهده الكل للأسف وما من صادق مع نفسه يفضح ويتحدث.. عن ردة فعل الكاتب نفسه متحدثا للعبقري الذي قدم النقد لنصه بأنه هو نفسه لم يقصد هذا القصد ولم يصله وان الناقد أذهله بالتفسير واستنباط خفايا نصه … هذه المهزلة نسمعها ونراها ونصمت وقد ياتي يوم ونقلدها .. هنا السوال.. إذا كان الأدباء والنقاد وهم أهم كتلة في تشخيص الاخطاء وايجاد الحلول لها في ترميم وتقويم النصوص وبالتالي المجتمع بهذا الحال ? فيف بحال الباقين ? …. هنا يجب ان نقف عند حالة مهمة وهي .. تحديد من الذي يحق له النقد وبأي تخصص من الفن الأدبي ومن لا يحق له ذلك.. وعلى المداحين المتملقين ان يخرصوا ليدعوا فرصة للمتلقي ان يستوعب ويستمتع بالنص وبالنقد على السواء ..وليكن الرأي المتملق على الخاص واكفونا شر تأليه النصوص .. حيث هناك اناس سوف تنفجر من هذا المديح الأعور …. هذا المقال هو دعوة للنقاد الأفاضل الصادقين الصدوقين الواقعيين ليأخذوا دورهم ..كي لا يبلعهم الطارئين والغزاة ..اللهم بلغت بما أرى وتحدثت. ويرى غيري فسكت . اللهم فاشهد…..

زر الذهاب إلى الأعلى