تعليق : يجب على الولايات المتحدة تطبيق قائمتي مطالب قدمتها الصين لنائبة وزير الخاجية الأميركي خلال محادثات في تيانجين
أجرى نائب وزير الخارجية الصيني شيه فنغ محادثات مع نائبة وزير الخارجية الأمريكي ويندي شيرمان في بلدية تيانجين يوم 26 يوليو. يعد هذا ثانى حوار دبلوماسى رفيع المستوى بين الصين والولايات المتحدة عقب اجتماع أنكوراج فى أواخر مارس الماضي. خلال المحادثات في تيانجين، أعلن الجانب الصيني رسميًا موقفه المبدئي بشأن العلاقات الصينية الأمريكية، وقدم قائمتين إلى الولايات المتحدة، مشيرا إلى أن إحداهما قائمة بإساءات وأخطاء أمريكية “يجب أن تتوقف”، والأخرى قائمة بـ”حالات فردية رئيسية” تثير شواغل الصين.
أظهر موقف الصين الصريح بوضوح اهتماماتها ومقترحاتها لتحويل الوضع غير المواتي في العلاقات الصينية الأمريكية إلى المسار الصحيح. كما يوضح هذا للعالم الخارجي وجوب تحمل الولايات المتحدة لمسؤوليتها الكاملة عن ما وصلت إليه العلاقات الصينية الأمريكية من حضيض.
ردا على الاستفزازات الأمريكية الخطيرة بشأن تتبع فيروس كورونا الجديد وتايوان وشينجيانغ وهونغ كونغ وبحر الصين الجنوبي وقضايا أخرى، أعربت الصين مرة أخرى عن استيائها الشديد خلال المحادثات، وطالبت الولايات المتحدة بالتوقف فوراً عن التدخل في الشؤون الداخلية للصين، وكذلك التوقف عن الإضرار بمصالح الصين وعبور الخطوط الحمراء وإثارة المواجهة الجماعية تحت ستار قيمها المزعومة.
ومن ناحية أخرى، تحث الصين الولايات المتحدة على تغيير تصورها “الخاطئ للغاية” عن الصين، والذي يمثل لب الصعوبات الحالية في العلاقات الصينية الأمريكية. يعتبر بعض الناس في الولايات المتحدة الصين “عدوًا وهميًا” ويعتقدون أنه من خلال احتواء تنميتها، يمكن حل المشكلات الداخلية والخارجية التي تواجه الولايات المتحدة بسهولة.
في القائمتين اللتين أصدرتهما الصين، حثت الصين الولايات المتحدة على الإلغاء غير المشروط لقيود التأشيرات المفروضة على أعضاء الحزب الشيوعي الصيني وعائلاتهم، وإلغاء العقوبات المفروضة على القادة والمسؤولين والوكالات الحكومية في الصين، وإزالة قيود التأشيرات المفروضة على الطلاب الصينيين. كما أعربت الصين عن شواغل جدية تجاه الولايات المتحدة بشأن بعض الحالات الفردية الرئيسية، بما في ذلك رفض منح تأشيرة دخول لطلاب صينيين، وتلقي المواطنين الصينيين لمعاملة غير عادلة في الولايات المتحدة، ومضايقات البعثات الدبلوماسية والقنصلية الصينية والدخول في صدام معها من جانب معتدين في الولايات المتحدة، وتنامي المشاعر المعادية للعنصر الأسيوي والصين، ومعاناة المواطنين الصينيين من هجمات عنيفة.
عند التعامل مع الصين، يجب أن تتعلم الولايات المتحدة الاستماع والاحترام وبذل الجهود المشتركة مع الصين من أجل العودة إلى المسار الصحيح للعلاقات الثنائية. وتعتمد الخطوة التالية على ما إذا كانت واشنطن لديها الإرادة السياسية والشجاعة لتطبيق هاتين “القائمتين”.