مئوية تأسيس الأردن والحزب الشيوعي الصيني نقلة نوعية حتمية في سفر التاريخ
أجنادين نيوز / ANN
محمد هارون
نَظّمت سفارة جمهورية الصين الشعبية لدى المملكة الأردنية الهاشمية، اجتماعًا عَبر الفيديو في عمّان، يوم الأربعاء الموافق لـِ28 من تموز الحالي 2021، إحياءً لمئوية تأسيس المملكة الأردنية الهاشمية والحزب الشيوعي لجمهورية الصين الشعبية، وقد ألقى الأخ والرفيق محمد هارون كلمة في هذا الإجتماع بصفته مسؤول هيئة الإعلام المَرئِي والمَسمُوع في (الاتحاد الدولي للصحفيين والإعلاميين والكّتاب العرب أصدقاء وحُلفاء الصين) – الأردن.
تاليًا، خطاب رئيس هيئة المَرئي والمَسوع الرفيق محمد هارون:
عمّان – الأُردن – الخميس 28/07/2021م.
مئوية تأسيس المملكة الأُردنية الهاشمية ومئوية تأسيس الحزب الشيوعي الصيني.. أعظم حَدَث تاريخي في القرنين العشرين والحادي والعشرين
تأسيس المَملكة الأردنية الهاشمية والحزب الشيوعي الصيني قبل قرن واحدٍ من الزمان، لم تكن مجرد مصادفة، إنما شَكَّل وكوّن ذلك شمسًا عالمية مضيئة على البشر أجمعين، بإعلائه قِيمة الروح البشرية وإنسانية حَيَوَتِها وأهدافها النبيلة ضِمن الأسرة الكونية الواحِدة، وبَرَزَت بمِثالِها نقطة تحوّل عقلية، وإنسانية، وبشرية، وسياسية، وفكرية، واقتصادية وغيرها، ونَقلَة حَتمية في سِفر التاريخ، أكّدت حَيوية وعَظَمَة الأمتين العربية الأُردنية والصينية، المُتماهيتين في الإنسانية الواحدة والمتّحِدة، إذ أن الشعبين الصيني والأردني قد أحرزا استقلالهما الناجز بنضالٍ عادلٍ، وآمال وآلام متصلة يَشهد لها على المَدى الحَرف والكَلمة والصّوُرة والحَدث الكوني.
تأسيس الأُردن على يد العائلة الهاشمية العظيمة، والنبيلة، والشريفة، والحامية بأرواحها وعقولها وأيديها وعنفوانها ثبّت وأكّد ضرورة ومسؤولية الهاشميين على مَدَار القرون عن المقدسات والأوقاف المسيحية والإسلامية، ودفاعهم عنها عالميًا، وأحدَثَ نقلة عربية وعالمية رئيسية، نقلت الأردن إلى مَصَافِ الأمم الكبرى، وتأكيد الصداقة والعلاقات البَينية المُتساوية والمُخلِصة والمَحَبّة والاحترام المتبادل بالاتجاهين مع جمهورية الصين الشعبية الصديقة.
وفي الحَدث المِفصلي الصيني، تم بفضل جهود ونضالات الرفيق القائد المؤسـس ماوتسي تونغ ورفاقه تأسيس الحزب الشيوعي الصيني الذي انتصر على شتى أشكال ومرجعيات الإمبريالية العالمية، إذ تم تكنيس الأجنبي من البّر الصيني وتراب الصين بالكامل وإنجاز قذفهم وراء المحيطات، وإنقاذ الأمة الصينية مِن مَهَاوِي الاستعمار ورِباطه العسكري والسياسي والاقتصادي والفكري واللغوي، مرورًا بالقضاء على عاداته وتقاليده الرجعية، المُنتِنة والغارِقة في الفَساد والعَفن والفَحْشَاء السياسية.
في تقليب صفحات التاريخ المَجيد للحزب الشيوعي الصيني الشقيق (للاتحاد الدولي للصحفيين والإعلاميين والكتّاب العرب أصدقاء وحُلفاء الصين)، نَشْهدُ على أن مِن مُسببات تأسيس الحزب إنما هي الروح الصينية الوثّابة دومًا لتأكيد الكرامة الوطنية والاستقلالية والتطلع لامتلاك ناصية المستقبل التقدمي، وهو ما أوصل إلى نجاح تلو نجاح في لجْمِ الأطماع المُستشرية للاستعمار العالمي، وتطلعه لإبادة الجنس البشري، ضمنه الصيني والعربي، ووقف إدّعاءات الإمبريالية بتأليه وتقدِيس أجناس الأمم الإستعمارية.. إذ يَدّعي أرباب الإمبريالية وأساطينها من المُتوحّشين والقتلة زورًا وبهتانًا وبشكل مُضحك، ما يُسمّى بِ”أُحادية الحضارة العالمية”، و “قيادية الغرب الأمريكي والأُوروبي للعَالم”، لكن الحزب الشيوعي الصيني بانتصاراته العظيمة على مدار تاريخه المئوي المجيد، أكد بطلان هذه العقائد المُستحدَثَة، فصارت نسيًا منسيًا في مزابل التاريخ، يَتَنَدّر بها العامة والخاصة على حد سواء.
ونحن في الأردن الحبيب، إذ نعيش احتفالات مئوية تأسيس المملكة الأردنية الهاشمية، لنَستذكِرُ أيضًا الأصدقاء والحُلفاء الصينيين الأحباء، الّذِين كانوا و لازالوا يقدمون إلينا كل أيدي العَون والمُسانَدة في قضايانا.. هذا العَون هو من صميم فِكر الحزب الشيوعي الصيني، الذي هو حزب يَنشر قِيم الحرية والعدالة، والمساواة، والعيش المشترك والسلمي والكريم للعالم أجمع. ولن ننسى الصداقة الحقيقية الأخوية التي تربط بين سيدنا وقائدنا المِغوار جلالة الملك عبدالله الثاني اُلمعظم حفظه الله ورعاه، مع الرفيق القائد الأمين العام للحزب والبطل والشّهم شي جين بينغ. ونحن كأردنيين، نُمتّنُ أسانيد الصداقة مع الصين بكل فخر واعتزاز لتنمو في سُويداء قلوبنا. إن الشعب الأردني هو أول مَن تضامن في المنطقة العربية مع الصين في جائحة كورونا، وأول مَن وقَفَ تضامنًا مع الصين رئيسًا وحزبًا وحكومةً وشعبًا، وأول مِن قال للصين: “نحن معكم”.
وبمناسبة هذه المئوية الأردنية – الصينية المشتركة والمجيدة، أُبارك لبلدي الحبيب الأردن ولجلالة سيدي الملك عبدالله الثاني المُعظم بهذه الذكرى العَطِرة، ومِثلِهَا مُبارَكة من القلب والعقل لفخامة الأمين والرئيس والأخ الصيني البطل، الرفيق “شي جين بينغ، وإلى الشعوب جميعًا.
والسلام عليكم ورحمة الله وبركاته.
وشكرًا جزيلًا لجميعكم..