موسم الانتخابات في العراق ومعركة الكراسي قادمة..!! ..!!
اجنادين نيوز / ANN
بقلم : محمد جواد الدخيلي
ليس غريباً بالموضوع عندما ينشط المرشحون للانتخابات التشريعية في العراق بإطلاق وعودهم مع قرب اجراء الانتخابات، هذه الوعود التي عادة ما تلامس احتياجات الناخبين التي تتعلق بالخدمات وتوفير فرص العمل في مؤسسات الخدمة العامة.
ويعد هذا الأسلوب واحدا من أساليب جذب الناخب وحثه على الذهاب إلى صناديق الاقتراع.
ولا يعول المرشحون كثيرا على فقرات برامجهم الانتخابية بوصفها أداة للتاثير على الناخب العراقي، بل يلجأون إلى التأثير بناخبيهم من خلال ما يطلقونه من وعود لا تتلائم مع مهامهم التشريعية.
ويرى السياسي نديم الجابري أن أسبابا عدة تقف وراء لجوء المرشحين إلى إطلاق تلك الوعود التي لا تجد بالغالب طريقها إلى التطبيق.
ويقول في حديثه، إن “ضعف الوعي الانتخابي والسياسي للناخبين وعدم الدراية بالمهام التشريعية التي تقع على عاتق عضو مجلس النواب، هو أحد الأسباب التي تجعل الناخب يعتقد بأن المرشح لنيل عضوية مجلس النواب المقدرة على تنفيذ وعود تقع في أصلها على عاتق الجهات التنفيذية لا التشريعية”.
وهناك رأي آخر “في أغلب الأحيان يتعاطى الناخب مع المرشح بوصفه صاحب سلطة تنفيذية، بيد أن مهامه تنحصر في إطار التشريعات القانونية، والرقابة على أداء السلطات التنفيذية”.
وشهد العراق طيلة السنوات الماضية تراجعا في الخدمات العامة، وارتفاعا في مؤشرات الفقر ومستويات البطالة، الأمر الذي جعل موسم الانتخابات فرصة لإطلاق الوعود التي تستهدف تلك المشكلات لحلها.
ويعتبر العديد من المراقبين تلك الوعود “محاولة لاستمالة الناخبين، وحثهم للادلاء بأصواتهم لصالح القوى التي أطلقت تلك الوعود”.
” أن الناخب يتشبث بهذا النوع من المرشحين، كونهم يجعلونه يتمسك بأمل تحقيق احتياجاته وتحسين وضعه المعاشي أو الاقتصادي”.
وتتزاحم في موسم الانتخابات البرامج الانتخابية التي غاليا ما تكون بعيدة عن الواقعية، بحسب السياسي و أن “التجارب الانتخابية في العراق لم تفرز فلسفة يستند إليها المرشحون في طرح برامجهم الانتخابية التي تؤثر بالناخبين”.
وأن بالمسؤولية على طرفي المعادلة الانتخبيابية – الناخب والمرشح – في عدم وجود برامج انتخابية ناضجة يمكن لها أن تتحق على أرض الواقع، وتسهم في إحداث تغيير بالمشهد السياسي العراقي الذي يشهد اضطرابا واضحا نتيجة اختلاف وتضارب المصالح للأحزاب والكتل السياسية التي تخوض الانتخابات، بهدف الوصول إلى السلطة”.
ويلجأ المرشحون في أغلب دول العالم التي شهدت تحولا نحو الديمقراطية إلى مراكز البحوث والدراسات التي تساعدهم على انضاج برامجهم الانتخابية وإمكانية تحقيقها، لكن هذا الأمر لا يجد صداه في العراق، لافتقاره إلى مثل هذا النوع من المراكز، وعدم القناعة والوعي بأهميتها من قبل المرشحين.
لذلك الاغلب يلجأ وراء شيوح العشائر لكونهم لديهم نفوذ من خلال مبدأ الفائدة المادية وهذا هو الخلل الحقيقي بان العراق بلد قبائل وليس بلد حضاري ويعتمد على العقول والمفكرين في إدارة الملف السياسي .. وما خفية اعظم .. !!