العثور على قنينة تعود للحكم الملكي بجانب مرقد الإمام علي الغربي في ميسان بعد هدمه لإعادة بنائه
اجنادين نيوز / ANN
عثرت الشركة المكلفة لاعمار مرقد الإمام علي الغربي في ميسان على قنينة وجد بداخلها بعد فتحها من قبل القائمون على إدارة المرقد صورة (للملك فيصل) وعملة معدنية قديمة لعام 1957 وورقة محفوظة في قماش مشمع موجود فيها أسماء المتبرعين والعاملين والمشرفين على بناء المرقد آنذاك .
يقع مرقد ومزار أبي الحسن علي بن محمد بن يحيى علي الغرابي (رض) في محافظة ميسان، جنوب شرقي البلاد، على الجانب الغربي من نهر دجلة على بعد كيلو متر واحد من مركز القضاء الذي سمي باسمه تيمناً وتبركاً بهذا السيد الجليل الذي أضفى على المدينة الكثير من القدسية والروحانية.
على الرغم من أن اسمه الحقيقي هو علي الغرابي، لكن الناس يفضلون تسميته بعلي الغربي تمييزاً له عن موقع الإمام علي الشرقي، الذي يقع إلى جنوبه وعلى بعد 40كم باتجاه محافظة ميسان. وبواقع الحال الكل يعرف أن التاريخ ظلم آل البيت عليهم السلام, ومحا تاريخهم، ولكن شاء الله أن يظهر الحق، وحينما نفتش في التاريخ من خلال البحث والتدقيق نجد أن مرقد الإمام علي الغربي يعود تاريخه إلى فترة بعيدة تقودنا إلى عمق التاريخ، وخاصة في أواخر الحكم العباسي، باعتبار أن تلك الفترة تزامنت مع أيام ثورة الزنج التي قامت في أيام المعتمد العباسي، وقد أصبح هنالك خلط بين ثورة الزنج وثورة الإمام علي الغربي، ولكن بالتمييز وبعد البحث تبين أن هذه الفترة شهدت ثورات العلويين والخروج على الظلم الذي كان موجوداً في ذلك الوقت، ظلم العباسيين الذين عاثوا في الأرض فساداً، ومظلومية أهل البيت (ع)، وقد كان للعباسيين غبن وظلم وقع على الإمام علي الغربي.
وفاة علي الغربي، يؤكد الشيخ الفضلي: كما أسلفت فإن ثورته حدثت في العصر العباسي أيام الخليفة المعتمد، ومن المؤكد أن وفاته حدثت في تلك الفترة وهو في عز شبابه، ولانستطيع أن نحدد تاريخ الوفاة بالضبط، لأننا لاتوجد لدينا وثائق تؤشر إلى هذه القضية، ولكن من خلال البحث التاريخي وجدنا أن الإمام استشهد في هذه المنطقة أثناء الثورة العلوية، التي كانت منتشرة، فثورة في الكوفة واخرى في البصرة وثالثة في جنوب العراق، والثورات العلوية كانت في ذلك الوقت مستمرة ضد الظلم، ونذكر بأن الحكم العباسي آنذاك تعرض إلى حالة ضعف وانحلال انتهى بعدها.