مبادرة الحزام والطريق.. للتنمية عالميًا
أجنادين نيوز / ANN
بقلم: عبد الحميد الكبي
التعريف بالكاتب: مُعتمد في شبكة طريق الحرير الصيني الإخبارية في الجزائر، ومستشار رئيس الاتحاد الدولي للصحفيين والإعلاميين والكتاّب العرب أصدقاء وُحلفاء الصين للشؤون اليمنية، ورئيس رابطة أصدقاء طريق الحرير الصيني في اليمن.
تعتبر مبادرة الحزام والطريق التي أطلقها الرئيس الصيني الأمين العام للحزب الشيوعي الصيني الخالد بأني النهضة الصينية الحديثة الرفيق / شي جين بينغ في العام 2013م، إحدى أهم المبادرات الاقتصادية والتنمية على المستوى العالمي في القرن الحادي والعشرين، حيث تقوم على النهج التنموي الذي تتبناه الصين على إحياء طريق الحرير القديم من أجل تعزيز الترابط والاعتماد المتبادل وتحيقق المنافع الشعوب جمعاء في ظل التغييرات الهائلة التي يشهدها العالم على المستوى الاقتصادي والتوازنات الجوسياسية.
لقد جاء بناء الحزام والطريق تلبية لمتطلبات التنمية في الصين والرغبة الصين في تعزيز التعاون مع العالم بحيث يساعد على تشكيل معادلة جديدة للانتفاح، ويعتبر نقطة تحول عظيمة الدبلوماسية الصينية في العصر الحديث لتساهم في ثوثيق روابط المصلحة وتحقيق التنمية المشتركة للصين مع دول العالم.
يتخذ التعاون الاقتصادي بشكل أساسي صورة التواصل الإنساني والثقافي ويلتزم بعدم التدخل في الشؤون الداخلية للدول، ولا تسعى إلى النفوذ أو الهيمنة، وهو يعتمد على التشاور والتشارك في بناء الحزام الاقتصادي لطريق الحرير، كما يعتمد على الآليات الثنائية والمتعددة الأطراف القائمة بين الصين والدول ذات الصلة وتستعين بأطر التعاون، لذلك تمثل مبادرة الحزام والطريق مبادرة استراتيجية اقتصادية سياسة ثقافية تهدف إلى إقامة بُنية أساسية تساهم في تعزيز وتطوير سبل التجارة العالمية والتبادل الاقتصادي.
“المبادرة” نجحت في جذب العديد من البلدان التي باتت اكثر من 150 دولة حول العالم، وها هي تحقق انشارًا واسعًا وغير مسبوق في العلاقات الدولية بفضل السياسة الثابتة للصين التي نجحت بطرق وأساليب مبتكرة بخصائص صينية، والاعتماد على مبدأ الفوز المشترك والمنافع المتبادلة.
إن النجاحات التي تحققها جمهورية الصين الشعبية وحزبها الشيوعي بقيادة الرئيس شي جين بينغ في مبادرة الحزام والطريق منذ انطلاقها تعتبر قفزة استراتيجية مؤثرة تقود العالم نحو منهج جديد في العلاقات الدولية ومشروع لبناء الإنسان والأوطان وتحيقق المصير المشترك للبشرية جمعاء، نحو حزام واحد طريق واحد لتساهم في بناء أكبر مشاريع البنية التحتية والاستثمار في التاريخ.
وتمثل مبادرة الحزام والطريق إحياء لطرق التجارة تسهدف كلتة بشرية هائلة لتحقيق تحسينات كبيرة في التجارة والاستثمار وظروف المعيشة للمواطنين في البلدان المشاركة فيها لتساهم في الحد من الفقر والبطالة وتحقيق العيش الرغيد والرفاهية، لذلك مع مرور الوقت اصبحت مبادرة الحزام والطريق إلى مبادرة ذات طابع كوني أممي يعكسه الاعتراف الدولي المتزايد بها من قبل المنظمات الدولية والاقليمية كالأمم المتحدة ومجموعة العشرين وآبيك منتدى التعاون الاقتصادي لآسيا والمحيط الهادئ وغيرها، لتصبح نموذج للتعاون الدولي الفعال للتنمية المستدامة وحققت إنجازات اقتصادية وتنموية وتوقيع اتفاقيات التعاون مع البلدان المشاركة والعديد من المنظمات، لتغدو المبادرة دلاله اقتصادية وتنموية وثقافية ذات أبعاد انسانية ذات خصائص صينية عالية.