الصين والسباق المحموم في سلم التقدم

أجنادين نيوز  / ANN

قلم: باسم فضل الشعبي

التعريف بالكاتب: صحفي وكاتب يمني معروف وخبير سياسي في الشئوون اليمنية، ورئيس مركز مسارات للاستراتيجيا والإعلام، ومعتمد للنشر في شبكة طريق الحرير الصيني الإخبارية في الجزائر؛ و عضو ناشط في الاتحاد الدولي للصحفيين والإعلاميين والكتّاب العرب أصدقاء وحُلفاء الصين.

من دون ادنى شك فان الصين تخطوا خطوات كبيرة لتصبح الاقتصاد الاول في العالم، في سباق محموم، للارتقاء على سلم التقدم الكوني، والعالمي.

وعلى الرغم من عدم اعتراف الغرب وفي المقدمة امريكا، بان الصين قد اصبحت الاول عالميا في الاقتصاد، والتجارة، فان هذا الاعتراف تقدمه لغة الارقام، ومساحة النشاط الاقتصادي، في ميادين، واسواق، العالم المختلفة.

ان الصين تتكيء على مئة عام ويزيد من عمر الحزب الشوعي الاشتراكي الحاكم، الذي يعود اليه الفضل في النهضة الكبيرة التي شهدها ويشهدها البلد اليوم، وهي تجربة ثرية، مرت بمخاضات كبيرة، وعسيرة، لتنتج لنا عملاقا كبيرا ينطلق كالصاروخ لحجز مكانه في الصدارة العالمية.

واكاد اجزم ان امكانات الصين وعلاقاتها الواسعة مع دول العالم المختلفة، والقائمة على اساس التبادل في المنافع الاقتصادية، وتطوير البنى الاجتماعية، والمجتمعية، هي الرافد الاكبر، والاقوى، لتوسع الصين ونجاحها العالمي، على عكس علاقات الغرب، والولايات المتحدة الامريكية، القائمة على الهيمنة، والسطوة، وهي علاقات تضمحل مع مرور الايام، وتتلاشى، وتتصادم مع المستقبل.

واذا نظرنا لعلاقات الصين في الشرق الاوسط، فانها تنموء بصورة كبيرة، وسريعة، وتحقق نجاحات في المجالات الاستثمارية، والعلاقات الانسانية، وعلى مستوى السياسة، والاقتصاد، كون الصين ليس لها ماض استعماري في المنطقة، ولا تنتهج نهجا مهيمنا، لذا فان مستقبل الصين كبيرا في الشرق الاوسط، كما هو في افريقيا، وجنوب شرق اسيا.. وعلاقاتها بالشعوب تاريخية، وطيبة، وهذا يعزز من قدرات الصين في السباق العالمي نحو التقدم، والازدهار، وخلق نظام كوني، وعالمي، اكثر توازنا، واكثر انسانية.

واذا تحدثنا عن مشروع طريق الحرير، فانه ينبغي علينا التوقف امام هذه الفكرة العملاقة، التي ستربط الصين باكثر من 150 دولة حول الكرة الارضية، بطريق واحدة، برية، وبحرية، ستستطيع السيطرة من خلالها على طرق التجارة، وعلى موانئ العالم الكبيرة والمهمة، ومن خلالها بكل تاكيد ستعزز من قدراتها ومكانتها العالمية، كاكبر اقتصاد عالمي عابر للقارات.

تحية للشعب الصيني العظيم، الذي يقف داعما لهذا التقدم، والتطور، وتحية للحزب الشوعي الصيني، صانع النهضة، ومهندسها الاول.

 

زر الذهاب إلى الأعلى