عتاكه الأدب والفن والاعلام
اجنادين نيوز / ANN
صلاح زنكنة
مثلما هناك (عتاكه) بسطاء يعتاشون على قوت يومهم من خلال بيع وشراء المواد والأجهزة المستعملة والمعطوبة ومعظمهم (مغلبانية) محتالون , هناك (عتاكه) السياسة وهم أكثر حيلة ومكرا ودهاءً, وأشد تزلفا ونفاقا وادعاءً, يطوون المراحل طيا ويتسيدون المشهد.
أما (عتاكه) الأدب والفن والاعلام, فمختلفون عن هؤلاء, فهم قوم عاطلون ابداعيا, تجدهم في كل محفل ومهرجان ومأدبة, يتبارون فيما بينهم, يتزلفون لهذا وذاك بلا حياء, طبالون زمارون (رواقيص), يصلون لمأربهم سريعا, وهم من يتحكم في كل الانتخابات النقابية سواء في اتحاد الأدباء أو نقابة الصحفيين أو الفنانين, كونهم الأكثرية (من القطيع) التي تشترى ذممهم بحفنة دنانير أو منصب تافه.
هؤلاء (العتاكه) هم فيلق من المرتزقة الذين يصولون ويجولون ويأتمرون بأمر من يجود عليهم بقليل من الفتات.