الرئيس الصيني شي جين بينغ يدعو إلى تحول مطرد للوضع الأفغاني والتحاور مع أفغانستان
أدلى شي بهذه التصريحات في بكين خلال حضوره قمة مشتركة لقادة الدول الأعضاء في منظمة شانغهاي للتعاون ومنظمة معاهدة الأمن الجماعي، بشأن القضية الأفغانية عبر رابط فيديو.
وقال شي إن الدول الأعضاء بمنظمة شانغهاي للتعاون ومنظمة معاهدة الأمن الجماعي، يجب أن تتكاتف لحماية السلام والاستقرار، وهما “أثمن من الذهب”.
وأضاف أن جميع هذه الدول تقع بالقرب من أفغانستان، وضمن مجتمع مصير مشترك وأمن مشترك، وأن هذه الدول يجب أن تعمل معا من أجل لعب دورها في اللحظات الحاسمة.
ودعا شي في مقترح من ثلاث نقاط، إلى احترام سيادة أفغانستان واستقلالها ووحدة وسلامة أراضيها، ودعم تطبيق مبدأ “الملكية الأفغانية والقيادة الأفغانية”، والسماح للشعب الأفغاني بتقرير مستقبل بلاده بشكل مستقل.
وأكد دعم جميع الأطراف في أفغانستان للوصول إلى اتفاقات سياسية شاملة في أقرب وقت من خلال الحوار والتشاور.
وقال إنه يجب حث الأطراف المعنية في أفغانستان على اتخاذ إجراءات صارمة ضد المنظمات الإرهابية في الأراضي الأفغانية والقضاء عليها، ومنع قوى الإرهاب في أفغانستان من إحداث فوضى.
كما دعا الدول الأعضاء في المنظمتين إلى التفاعل مع جميع الأطراف في أفغانستان من منظور عقلاني وبراجماتي، وتسهيل تأسيس هيكل سياسي جديد أكثر انفتاحا وشمولا، وتبني سياسات محلية وخارجية معتدلة وحكيمة، وتطوير علاقات ودية مع دول أخرى، خاصة دول الجوار.
وقال إن الصين ستزود الشعب الأفغاني بدعم إنساني وطبي على نحو مناسب وفي الوقت المناسب في ظل مواجهة (كوفيد-19)، مضيفا أن الصين أعلنت اعتزامها إرسال إمدادات إغاثة طارئة في أقرب وقت ممكن ومواصلة تقديم المزيد من الدعم وفقا لقدراتها.
وأضاف شي أن هناك دولا محددة يجب أن تتعلم دروسا من الماضي وتتحمل مسؤولياتها الواجبة تجاه مستقبل التنمية الأفغانية، بصفتها المتسببة في الوضع الصعب الذي وصلت إليه أفغانستان.
وأكد شي أن الصين مستعدة لتعزيز التواصل والتنسيق مع أطراف معنية والعمل معها لدعم الشعب الأفغاني في السعي نحو مستقبل مشرق وحماية السلام والاستقرار الدائمين في المنطقة.