انغلاق الفتيات وانفلاتهن
اجنادين نيوز / ANN
* د .جنان المحمدي .*
* المتابع لمحاضرات الكاتب العراقي علاء صابر الموسوي في الراديو قناة الحياة عراق وهو يتناول مفاهيم تربوية تتعلق بالسلوكيات العامة اخذت جزئية معينة كان معبرا عن رأيه بها تتعلق بالانفلات والانغلاق لدى الفتيات ، وتناولتها بتقنية اسلوبي وانتاجي اللغوي لغرض لفت الانتباه والسعي لتحقيق حالة الاعتدال لدى بناتنا … ترى فتاة منطوية على نفسها ، منكمشة اجتماعياَ ، شديدة الخجل ، منغلقة ، تهرب من مواجهة الناس ، وتعيش في قوقعة حلزونية ، ترى في المقابل أخرى لاتراعي الحياء والتحفظ والالتزام بالضوابط فهي تخالط الشبان والرجال وتضاحكهم وتسافر معهم وتهاتفهم وتراسلهم تماماً كما تفعل ذلك مع صديقاتها وأكثر .ولكي نوازن بين الحالتين ، فإن الإنغلاق الشديد مرفوض ، لأن الفتاة إذا راعت آداب السلوك وصانت عفافها وبنت ايمانها وشخصيتها ، فإنها يمكن أن تخالط الناس من دون أن تخرج على خط الأدب والعفة والالتزام. كما أن الانفتاح الشديد مرفوض ، فالعلاقة مع الجنس الاخر ليست كما هي مع الجنس المثيل ، لابد من أن تراعي فيها حدود الاحتشام في التعامل والنظرة والكلام . ونقول إن مثل هذا الإنفتاح مرفوض لأنه حوم حول الحمى . و (( مَنْ حام حول الحمى أوشك أن يقع فيه )) ولأن نظرة المجتمع حساسة إزاء مثل هذا الإنفتاح ، ولأن الاعتدال هو الذي يحقق للفتاة شخصيتها المتوازنة بين الإنغلاق الشديد والانفلات الشديد.*