الصين ومكافحة الاحتباس الحراري
اجنادين نيوز / ANN
بقلم / احمد محمد علي
يعد تغير المناخ أحد أهم الأحداث الدولية اليوم وان تأثير غازات الاحتباس الحراري هو الذي يتسبب في ارتفاع درجة حرارة الأرض والاحترار العالمي. وأن معدل ارتفاع درجة الحرارة يتسارع متجاوزًا أي فترة سابقة .تهتم الجمهورية الصينية وقيادتها و تأخذ خطوات في الاتجاه الصحيح ، حيث إن القلق من تلوث الهواء في البلاد جعل من الحفاظ على البيئة مسألة مهمة ، وقد تلقت الصين ثناء على جهودها للدفع في اتجاه تحسين كفاءة الطاقة فضلا عن استثمارها في التكنولوجيات الصديقة للبيئة فقد أنشأت مواقع للطاقة الشمسية في العام 2013 تفوق عدد كل ماانشأت الولايات المتحدة طوال تاريخها . وأرست الحكومة المركزية البنية التحتية السكك حديدية بالغة السرعة وأكثر كفاءة من ناحية خفض انبعاثات الكربون من السفر جوا ، كما أنها أعطت الأولوية لتطوير السيارات الكهربائية [1] ,وأطلقت تجارب على أسواق محكومة برخص الكربون carbon permit في مناطق تجريبية مسؤولة عما يقرب من ثلث الناتج المحلي الإجمالي ( في المقابل رفضت الولايات المتحدة مثل تلك الخطط المستندة إلى السوق بهدف التقليل من انبعاثات الكربون ) [2]. وهناك سبب مهم لحل مشكلة التلوث في الصين عملت بها الحكومة يتمثل في أن يجري استخدام معايير : أضيفت أهداف من قبيل السيطرة على التلوث في عملية تقييم الكوادر ، كما أن ترقية الكوادر في المدن التي تجري فيها التجارب للوصول إلى تحقيق نسبة انبعاث كربوني أقل مثل مدينة هانغتشو Hangzhou تقوم على معايير تتضمن الأداء المتصل بالبيئة والطاقة والتغير المناخي الناتج عن ذلك .وقامت الحكومة الصينية في القيام بأنشاء شبكة السكك الحديدية عالية السرعة في الصين أدت إلى إنخفاض كبير في انبعاثات غازات الاحتباس الحراري . وقد عملت وزارة الاقتصاد الصينية وضع حد أقصى للانبعاثات في خطتها الخمسية السابقة ( 2016-2020 ) ، والذي من شأنه ساعدت في كسر جمود المحادثات العالمية حول المناخ . خفضت الصين معدل انبعاثات غازات الدفيئة الذي زاد في العقد الماضي ذلك بشكل جزئي إلى سياسات لتحسين الكفاءة ودعم مصادر الطاقة المتجددة . وأخيرا تقر الحكومة في المبادرات الخضراء و شجعتها ،سبب للتفاؤل في هذا المجال هو أن الحزب الشيوعي بصفته القائد لجمهورية الصين الشعبية يتمسك بالتزاماته عل المدى البعيد بكبح انبعاثات الغازات من منطلق الحفاظ على البيئة والحياة البشرية بالتزاماته على المدى البعيد بكبح محصلة انبعاثات الغازات .
وقامت الحكومة الأمريكية في نشر الأكاذيب ضد الصين في قضية المناخ رغم أن محصلة الأداء الصيني في مكافحة تلوث يسبق الحكومة الأمريكية بكثير وفي حين أن الولايات المتحدة أكبر مصدر للنفايات الصلبة في العالم ومستهلكا رئيسيا للبلاستيك للفرد الواحد، فقد فشلت في الوفاء بالتزاماتها لمعالجة تغير المناخ.
أمريكا هى التي أعلنت انسحابها من اتفاق باريس في عام 2017 وأوقفت تنفيذ المساهمات المحددة وطنيا التي منعت العالم من تحقيق أهداف اتفاق باريس”. والمساهمات المحددة وطنيا هي الإسهامات بتقليص ما تم التعهد به في غازات الاحتباس الحراري.وسيتعين على الصين أيضا خفض كثافة الفحم في إنتاجها من الطاقة بمقدار النصف بحلول عام 2030. ومع ذلك فإن الانتقال إلى الطاقة النظيفة سيوفر 1.6 مليار دولار على المدى الطويل وفقًا للدراسة [3].وحتى الآن الرئيس الصيني شين جين بينغ حدد التزامات الصين بتحقيق الحياد الكربوني قبل عام 2060 مع وصول الانبعاثات إلى ذروتها قبل عام 2030 [4].
المصادر
[1] بالتأكيد هناك مزيد مما يمكن عمله : للاطلاع على مقترحات لتحسين سياسة إنتاج السيارة الكهربائية في الصين انظر :
Wang Tao , ” Recharging China’s Electric Vehicle Policy , ” Carnegie Tsinghua Center For Global Policy , 2013 .
مقترحات
The China Greentech Report 2013 : China at a Crossroads ( http : // www . report.china-greentech.com )
[3] بوابة الاهرام
[4]في الجمعية العامة للأمم المتحدة في نيويورك ، ألقى الرفيق شي جين بينغ خطابة