مدير عام مجموعة الصين للإعلام شين هاي شيونغ يسأل السياسيين الأمريكيين: هل يتمتع فرويد ومواطنوه ب”الديمقراطية” و”حقوق الإنسان”؟
اجنادين نيوز / ANN
أقيمت مساء السبت (4 ديسمبر) ببكين مراسم افتتاح المنتدى الدولي “الديمقراطية: القيم الإنسانية المشتركة”، وألقى شين هاي شيونغ المدير العام والمحرر العام لمجموعة الصين للإعلام كلمة خلال المراسم نيابة عن منظمي المنتدى، حيث عدد النتائج السيئة الناجمة عن محاولات الولايات المتحدة لنشر “الديمقراطية الأمريكية” بقوة مشيرا إلى أن “المنارة الديمقراطية العالمية” للولايات المتحدة قاتمة بوضوح و”الديمقراطية الأمريكية” مريضة جدا! متسائلا: لنرى العيون اليائسة من الأبرياء الأفغان الذين فقدوا أهاليهم خلال الحرب الأفغانية التي شنتها الولايات المتحدة بحجة مكافحة الإرهاب، هل هذه هي الديمقراطية التي تروج لها الولايات المتحدة للعالم؟ لماذا لا يجربها الأمريكان في بلادهم؟ هل تمتع فرويد القتيل بيد الشرطة ومواطنوه ب”الديمقراطية” و”حقوق الإنسان”؟
قال شين إنه بصفته صحفيا لمدة أكثر من 30 عاما، أحس بشعور رفاهية وسعادة الشعب الصيني التي أتت بها “الديمقراطية الشعبية الشاملة” سواء في المدن أو القرى وبالسواحل الشرقية أو المناطق الداخلية والحدودية، وينتشر مفهوم “الشعب أولا” الذي دعا إليه الرئيس شي جين بينغ في أنحاء الصين مثل الجو النقي.
وأضاف شين أنه من تخلص الشعب الصيني البالغ عدده 1.4 مليار من الفقر المطلق، إلى نجاح الصين قبل غيرها في السيطرة على وباء فيروس كورونا الجديد، وإلى نضوج آليات قيود سلطة المسؤولين على مختلف المستويات في الصين، أظهرت الديمقراطية الصينية فعاليتها في الحوكمة والعدالة والإنصاف، بما يشعر المواطنين العاديين بالديمقراطية وحقوق الإنسان الحقيقية.
وتابع شين أنه خلال السنوات العديدة، من العراق إلى أفغانستان ومما يسمى “الديمقراطية” في إفريقيا وأمريكا اللاتينية إلى الربيع العربي، حاولت الولايات المتحدة بقوة لنشر “الديمقراطية الأمريكية” متجاهلة الفجوة الهائلة بين الدول المختلفة من حيث التاريخ وحالة الدول، الأمر الذى أدى إلى سقوط قتلى وجرحى وتدهور اقتصادي وألحق الكوارث المخيفة بالسكان المحليين والأضرار الجسيمة بالسلام والاستقرار في العالم.
أضاف شين أن المزيد من المثقفين الدوليين أدركوا، أنه إذا كان البلد ديمقراطيا ينبغي أن يحكم عليه شعبه، وليس القلة من الحاكمين، وأن الديمقراطية ليست زخرفة للزينة، والمهم أنها مفيدة للدولة وشعبها.
وأكد شين أن عالم اليوم يمر بتغيرات لا مثيل لها خلال مائة سنة مضت، ولا يزال ينتشر وباء فيروس كورونا الجديد في العالم، ويرتبط مصير شعوب الدول المختلفة بصورة وثيقة، ويجب على وسائل الإعلام الدولية أن تؤدي دورها المسؤول وهذا ملح أكثر مما في الماضي.
وأضاف أننا نثق بقوة الحقيقة، وسنستمر في نقل الحقيقة والواقع. نثق بقوة العدالة وسنعمل على نشر مفهوم الديمقراطية الموضوعي والعادل وندفع تشكيل بيئة إيجابية وسليمة للرأي العام العالمي. نثق بقوة التضامن، ونستمر بدفع التبادل والاستفادة المتبادلة بين مختلف الحضارات ونقدم مساهمات لدفع بناء مجتمع المصير المشترك للبشرية.
وقال شين في الختام: لقد جاء الشتاء فهل الربيع بعيد؟ إن مجموعة الصين للإعلام ترغب في تعزيز التبادل والاستفادة المتبادلة مع الأصدقاء من مختلف الدول وتسهم إسهاما أكبر لدفع بناء مجتمع المصير المشترك للبشرية وإبداع المستقبل الجميل لها